حمزة لـ218: عجز يهدد الكهرباء في الصيف
218 | خاص
كشف رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء عبدالمجيد حمزة، عن إعداد الشركة خطة عاجلة وأخرى آجلة لحل أزمة الكهرباء في البلاد، مبينا أن الخطة العاجلة تتمثل في إجراء الصيانات والعمرات لعدد كبير من الوحدات المتوقفة عن العمل.
وبين حمزة، في مقابلة مع قناة “218 نيوز”، الخميس، أن أزمة الكهرباء تنحصر في عجز واضح في توليد الطاقة مقارنة بما يحتاجه الليبيون، لافتا إلى أن أجزاء كبيرة من الشبكة العامة للكهرباء تعرضت للتعطيل والتخريب نتيجة الاشتباكات المسلحة ونتيجة توقف العديد من المشاريع داخل ليبيا.
وقال حمزة إن الشركة تمكنت من صيانة العديد من هذه الوحدات ومن رفع مستوى توليد الطاقة الكهرباء، وتمت ملاحظة تحسن مستوى أداء الشبكة العامة، مؤكدا أن “العامة للكهرباء” تطمح للوصول إلى أكثر من 6000 ميغا وات خلال النصف الثاني من العام الجاري.
عجز في الصيف
وأضاف أن الشبكة العامة للكهرباء ستواجه عجزاً في الطاقة خلال الصيف، مبينا أن جزءا كبيرا من الطاقة المولدة يذهب نتيجة سوء استعمال المواطنين للأدوات والأجهزة الكهربائية التي تظل موصولة بالكهرباء حتى عند عدم الحاجة إليها، موضحا أن استهلاك المواطن الليبي للطاقة الكهربائية يساوي 3 أضعاف ما يستهلكه التونسي، ولذلك أطلقت الشركة حملة ترشيدية لتوعية المواطنين لتوعيتهم بكيفية ترشيد استهلاك الكهرباء.
الموظفون مهددون
وأشار رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء إلى أن موظفي الشركة العامة للكهرباء يعملون في أصعب الظروف وبأقل الإمكانيات، ويتعرضون للتهديد ويُجبرون على إطفاء بعض مولدات الكهرباء على بعض المناطق دون أخرى، مؤكدا أن عددا كبيرا من محطات توليد الكهرباء في حالة خراب تام.
الخطة الآجلة
وبشأن الخطة الآجلة المطلوبة لمعالجة أزمة الكهرباء، قال حمزة إنها تتمثل في تنفيذ مجموعة من المشروعات الكهربائية بينها إنشاء محطات توليد ومحطات حقن أو تحويل وخطوط نقل وتوزيع
وذكر حمزة أن الشركة تعاقدت مع عدد كبير من المشروعات التي كانت من المفترض أن تمولها ميزانية التحول المخصصة للقطاع لكن ذلك لم يتم نتيجة تأخر تنفيذ الميزانية وماتزال الميزانية متأخرة حتى الآن.
وأكد أن الانقسام السياسي لم يؤثر على الشركة العامة للكهرباء التي نأت بنفسها عن الصراعات وبقيت قريبة من الكل، موضحا أن قطاع الكهرباء خدمي وهو موجود لخدمة كامل الليبيين.
الظروف الأمنية
ولفت حمزة إلى أن الظروف الأمنية تعتبر أحد أكبر المشاكل الحقيقة التي أخرت مُعالجة أزمة الكهرباء، حيث تعاقدت الشركة مع عدد من الشركات الأجنبية ومحطات توليد الكهرباء لمُعالجة الأزمة لكن المشاريع لم تنطلق نتيجة تردّي الأوضاع الأمنية داخل ليبيا.
وقال إن هناك عناصر يجب أن تتوفر لكي يتم أي مشروع كهربائي وهي: الأمن والوقت والتموين، ذاكرا أن ليبيا لا تملك منها إلا الوقت.
وأضاف حمزة أن موظفي الشركة التركية العاملين بمشروع محطة أوباري ما يزالون مختطفين حتى الآن، ولم تستطيع الشركة الوصول إلى أي خبر بشأنهم، مؤكدا أن الحادثة زادت من مخاوف الشركات الأجنبية.
وكشف حمزة عن تمت سرقة ما يزيد عن 1000 سيارة تابعة للشركة العامة للكهرباء، داعيا المؤسسات الخدمية إلى الابتعاد عن كل ما يخص الخلافات والتوجهات السياسية والتركيز على خدمة المواطن الذي تحتاجه.
وعي المواطن
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء عبدالمجيد حمزة، إن الشركة العامة تحتاج من المواطن الليبي الوقوف إلى جانبها من خلال ترشيد استهلاك الطاقة، مؤكدا أن طرح الأحمال سينتهي إذا ما تم ترشيد استهلاك التيار الكهربائي، وأن وعي المواطنين وأصحاب المحلات المراكز التجارية من شأنه إنهاء أزمة شبكة الكهرباء.