حمدوك: مؤتمر باريس يعيد السودان إلى خارطة الاستثمار العالمي
عودة قوية ومستحقة للسودان إلى المجتمع الدولي، من المنتظر أن يدعمها مؤتمر باريس، بحسب تأكيدات رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، الذي أضاف أن الوفد السوداني ذاهب إلى فرنسا لجذب المستثمرين الأجانب عبر توفير الفرص الملائمة لهم في السودان، ولفت حمدوك إلى وجود توافق بخصوص معالجة ديون البنك الدولي وديون بنك التنمية الأفريقي قبل التوجه إلى باريس.
وأشار حمدوك، وفي حديث خاص للعربية الحدث، إلى أن عملية إعفاء الديون ستكون أولوية في محادثات المؤتمر، لأن السودان وبشهادة صندوق النقد مؤهل تماماً ليستفيد من مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون (هيبك)، مشدداً على أن الهدف من المشاركة في هذا المؤتمر ليس “جمع المنح والتبرعات وإنما لتأكيد عودة البلاد القوية والمستحقة للمجتمع الدولي”.
وأعرب وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني جبريل إبراهيم، عن تفاؤله في أن يجذب مؤتمر باريس عدداً كبيراً من المستثمرين الأجانب للاستثمار في مختلف القطاعات المهمة بالسودان، خاصة في مجالات الطاقة والزراعة والطرق والبنى التحتية وخطوط السكك الحديد، مضيفاً أن الحكومة أعدت مشروعات بصورة ممتازة سيتم عرضها على المستثمرين في المؤتمر الذي يشارك فيه رجال أعمال ومستثمرين وسياسيين، كما أشار إبراهيم إلى رغبة الخرطوم في الحصول على إعفاء من متأخرات صندوق الدولي عليه، حيث ستشارك في المؤتمر أطراف ستساعد في ذلك.
وختم وزير المالية والتخطيط الاقتصادي حديثه لوكالة أنباء السودان بالقول إن مؤتمر باريس فرصة للقاء الدائنين من نادي باريس والأطراف الأخرى الدائنة للسودان والمؤسسات المالية الدولية، وهو خطوة لإعفاء ديون السودان التي تُقدّر بـ60 مليار دولار، لافتاً إلى أن السودان سيصبح بعد المؤتمر جزءاً فاعلاً ومهماً من المجتمع الدولي والاقتصاد الدولي ويحصل على استثمارات كبيرة، معتبراً أن المشاركة فرصة لعرض إمكانيات السودان للاستثمار لصالح المواطن ولصالح الأجيال المقبلة.