“حل وحيد لأزمة ليبيا”.. والليبيّون أساسه
تقرير | 218
بعد كل انتصار وتقدم للجيش الوطني الليبي في جميع الاتجاهات على الخارطة الليبية من شرقها إلى وسطها وأخيراً وليس بآخر جنوبها تخرج علينا وسائل الإعلام الإقليمية والعالمية ومراكز الأبحاث الدولية الشهيرة كل يحلل على ليلاه ويتجه بالتقييم بما يوافق مركز صنع القرار الذي يتبعه أو يوجهه على هواه.
إن كان للجيش هدفان دحر الإرهاب والإجرام وبالموازاة السيطرة على منابع النفط ومرافىء تصديره أو أن الأهداف غير ذلك فكل الأمور يفترض أن تهم الشعب الليبي بدرجة أولى لا سواه فهو وحده وأولاً من يحق له تقرير مصيره وصون بلاده وحفظ ثرواتها وإنهاء مرحلة الفوضى التي طالت والانقسام الذي يكاد يهدد وحدة ليبيا الوطنية.
رأي قد يراه العارفون بمعايير السياسة الدولية مثالية عاطفية ومجرد تمنيات لكنه في العمق مدعاة ملحة أن يأخذ الليبيون الدرس، فإن كانوا غير قادرين على وضع اليد في اليد ومنع كل التدخلات الدولية فلا مناص إذاً من الحد منها للخروج بأقل الأضرار وما تيسر من مكاسب نحو الإفادة من جعلها في صالح الشعب لا أن تتحول كل الأطياف السياسية الوطنية التي تقود البلاد إلى مجرد أدوات وعصي لضرب الشعب بعضه ببعض ما يهدد بقاء الكيان الليبي ليخيم شبح التقسيم.