تكاملت حلقات الحاضرين لحوار باريس، فالوفود الليبية كلها حطت رحالها في العاصمة الفرنسية، التي من المقرر أن تشهد غداً اجتماعاً موسعاً قد يستمر لثلاث ساعات، يناقش المسألة الليبية من أوجهها المتعددة والمعقدة، ويلتقي بخصوم ربما لم يكونوا ليلتقوا داخل ليبيا.
أولى صور الوفود التي ظهرت، كانت لرئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، رفقة وفد من المجلس، أبرز من ضمهم نائباه الأول والثاني، فوزي النويري، واحميد حومة، ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومي طلال الميهوب، ورئيس لجنة الخارجية يوسف العقوري، فضلا عن عضو المجلس علي التكالي، ورئيس الديوان عبد الله المصري.
كذلك أعلن المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى للدولة لقاء وفده مع مبعوث من الرئيس الفرنسي، الذي سلمه نص المبادرة، قبيل يوم من إجراء المباحثات.
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي أسماء لوفد الجيش الوطني والمجلس الرئاسي، فيما لم يعلن الجسمان رسميا عن الحاضرين للاجتماع، في الوقت الذي تأكد فيه حضور القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج.
الرئاسة التونسية بدورها أعلنت مغادرة الرئيس الباجي قائد السبسي البلاد إلى باريس لحضور اللقاء، بعد يوم من اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث أبدى الأخير دعمه للمبادرة، ودعا للإعداد الجيد للانتخابات الليبية.
كل هذه التطورات تظهر قبل يوم من الاجتماع المرتقب، والذي سيناقش إذابة الجمود الحاصل في العملية السياسية الليبية ، فضلاً عن الإعداد للفترة المقبلة، بما فيها الإعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية قبل نهاية العام الجاري.