حكومة جديدة في إيطاليا.. وموظفة تخلف سالفيني
عاشت إيطاليا أزمة سياسية داخلية مدة شهر كامل أدت لإعلان رئيس الوزراء جوزيبي كونتي استقالة حكومته، ليعود ويقبل تكليف الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا له برئاسة حكومة نجح في تشكيلها بعد اتفاق بين الحزب الديمقراطي المؤيد للاتحاد الأوروبي وحركة “خمس نجوم”، في ائتلاف غير متوقع.
وشُكلت الحكومة الإيطالية الجديدة التي أدت اليمين الدستورية في القصر الرئاسي، من 7 نساء و14 رجلا، وهي الـ67 منذ الحرب العالمية الثانية، وامتازت بالتركيز على عنصر الشباب بدلا من أصحاب الخبرة، في خطوة اعتبرها وزير التعليم لورنزو فيورامونتي مغامرة جيدة”.
ومن المفترض أن تبقى هذه التشكيلة حتى نهاية الفترة التشريعية في 2023، لكنها ينبغي أن تنال الثقة بتصويت في البرلمان.
وتبدو العلاقات بين روما والمفوضية الأوروبية في طريقها للتحسن بعد توتر شديد خلال الفترة الأخيرة، وصل إلى درجة كادت معه بروكسل أن تفرض عقوبات عليها، بسبب ارتفاع نسبة الدين، مع أن إيطاليا ثالث قوة اقتصادية في منطقة اليورو، إضافة لسياسة الصدام التي قادها زعيم الرابطة ماتيو سالفيني الذي عارض مرارا ميزانية الاتحاد الأوروبي وقوانين الهجرة.
ويجعل اقتسام الحقائب الحكومة ذات أغلبية مؤيدة لأوروبا إذ تضم عشرة وزراء من حركة خمس نجوم، وتسعة ينتمون إلى الحزب الديمقراطي، ووزيرا من حزب “أحرار ومتساوون”، بينما كان اللافت فيها إسناد منصب وزير الداخلية إلى الموظفة الحكومية والمتخصصة في شؤون الهجرة لوسيانا لامورجيزي خلفا لـ”سالفيني” صاحب التصريحات المتشددة بشأن الهجرة.