حكاية وجع ليبية مع العيد: لم يتقاضى رواتبه منذ ثلاثة أعوام
شكّلت أزمة تأخّر الرواتب وغياب السيولة في ليبيا، منحًا جديدا على أرباب الأسر، ما جعل بعض تفاصيلها تكشف عن الوجع الذي طال لسنوات، دون حلول جذرية لها، ولو على المدى القريب.
وفي حكاية صلاح الدين العمامي، الذي يعمل في شركة الخدمات العامة في مدينة بنغازي، وصاحب أسرة تتكون من ثلاثة أبناء، وقعًا خاص نظرا لما يُعانيه ربّ الأسرة الذي لم يتقاضى رواتبه منذ ثلاثة أعوام، تتزامن مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، الذي يحتاج للمصاريف الكبيرة.
ويكشف صلاح العمامي في حديثه لـ”اندبندنت عربية”، إنه يُعاني من أزمة السيولة هو وزملائه في الشركة، ويبحثون عن حلول لتوفير الضروريات لأسرهم ولأطفالهم، وأنه حاول أكثر من مرة توضيح ملابسات ما حدث لهم، للمسؤولين، ولكن دون جدوى تضمن حلول لأزمتهم التي طالت لسنوات.
ويتابع العمامي حديثه، بقوله: “أعمل منذ سنوات في أعمال خاصة كسائق وعامل بناء لأطعم أبنائي وأوفر لهم حاجاتهم اليومية، ولولا رحمة الله بنا لا أعلم ما كان سيحصل لي وأبنائي في بلادنا الذي نسمع عن أرقام مبيعات نفطه ولا يطالنا من خيرها شيء، ولا ندري أين تذهب وماذا يفعل بها”. بحسب حديثه لـ”اندبندنت عربية”.
ويسأل صلاح القماطي، أحد المواطنين، كيف لرب الأسرة أن يصرف ألف دينار على خمسة أشهر، لكونها لا تكفي بسبب غلاء الأسعار وزيادة المتطلبات اليومية من مصاريف للمدارس وأخرى ضرورية بالنسبة للأسرة.
وأشار أحد تُجّار المواشي في مدينة بنغازي، حول ارتفاع أسعار في أسواق المدينة، بأنه يعود إلى ارتفاع سعر الأعلاف التي أصبحت مرتفعة، إضافة إلى الأدوية التي تحتاجها في فترة تربيتها التي تستغرق ستة أشهر، أدّت إلى ارتفاع أسعار المواشي.
انقطاع الكهرباء مع عيد الأضحى:
وأوضح فرج شعبان أحد أهالي مدينة زليتن، إن ما يعانيه أهالي مدينة بنغازي، لا يساوي ربع معاناة مدينة زليتن، بعد انقطاع الكهرباء لمدة 20 ساعة متواصلة، ومعها انقطاع ونقص البنزين ومشاكل أخرى، أدّت إلى تفاقم الأزمات على أهالي المدينة.
وتعاني مناطق الجنوب في ليبيا، بشكل مضاعف، حيث اشتكى عدد من المواطنين من انقطاع الكهرباء لأيام متواصلة، ازدادت مع ارتفاع درجات الحرارة، وأدّت إلى أزمة أخرى وهي انقطاع المياه على أغلب مناطق العاصمة.