حكاية ظواهر موسم البريمرليغ
218TV | خاص
انتهى الدوري الإنجليزي الممتاز في نسخة شهدت إثارة وندية في صدارة الترتيب والتنافس حتى الرمق الأخير للمراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وشهد الموسم المنقضي حديثاً من البريمرليغ عديد المحطات واللحظات التي سنتوقف على أبرزها:
مانشستر سيتي تمكن من حصد اللقب للعام الثاني على التوالي ليصبح أول فريق في المسابقة يتوج باللقب لموسمين متتاليين منذ أكثر من 10 مواسم في بطولة تشهد تنافساً غير اعتيادي في المواسم الأخيرة.
من الغريب أن يقترب صاحب المركز الثاني ليفربول من المائة نقطة في الدوري ولم يتوج باللقب فالريدز حصدوا 97 نقطة في المجمل دون أن يستطيعوا حسم الدوري الغائب عن خزائنهم منذ عام 1990.
صراع دامٍ بين الفريقين
الفريقان وصلا لحاجز نقاط كبير للغاية فالسيتي في الموسم الماضي تمكن من الوصول إلى حاجز الـ100 نقطة وهذا العام تراجع بفارق نقطتين فقط، فيما أصبح ليفربول أول ناد في الدوريات الخمس الكبرى يصل إلى سبع وتسعين نقطة ولم يتمكن من ملامسة اللقب.
المنافسة بين الفريقين تميزت من ناحية تسجيل الأهداف أيضاً فحامل اللقب سجل في نسخة هذا العام 95 هدفاً، فيما حقق أبناء الأنفيلد 89 هدفاً لكن التفوق كان حاضراً لليفربول في الجانب الدفاعي، فالمدرب يورغن كلوب تمكن من وضع توليفة متجانسة بقيادة أفضل لاعب في “البريمرليغ” هذا الموسم الهولندي فيرجل فان ديك حيث لم تسكن شباك الريدز سوى 22 هدفاً بينما وضع الهدف الأخير الذي سجله فريق برايتون في مرمى مانشستر سيتي الفريق في المركز الثاني كأقوى خط دفاع في المسابقة بـ23 هدفاً.
المدربون الأبرز
لايخفى على الجميع بأن الفريقين تألقا هذا الموسم بسبب المدربين اللذين يعدان الأفضل في العالم في نظر أغلب متابعي الكرة، فالإسباني بيب غوارديولا ومنذ مجيئه إلى ملعب الاتحاد طور أداء المنظومة بالكامل، كما فعل مع بايرن ميونخ وبرشلونة في السابق لكنه افتقد لحسم البطولة الأهم، وهي دوري أبطال أوروبا التي ودعها من ربع النهائي أمام توتنهام، في حين لاتزال لمسة المدرب الألماني يورغن كلوب واضحة مع ليفربول بعد أن وضع سحره في ملعب أنفيلد وجعل مع الريدز واحداً من أصعب الفرق بعد معاناة لسنوات بحصوله على وصافة الدوري بفارق نقطة وحيدة وتأهله لنهائي دوري الأبطال للعام الثاني على التوالي بعد إقصائه لبرشلونة الإسباني برباعية نظيفة في أهم مباراة للفريق هذا الموسم.
تشيلسي العائد
تشيلسي نجح في العودة إلى المسابقة الأغلى في القارة الأوروبية “التشامبينزليغ” بالإضافة إلى الوصول إلى نهائي الدوري الأوروبي وهذا كله يرجع إلى المدرب الإيطالي ماوريستيو ساري الذي قدم إلى الفريق بداية الموسم، وبعد الفترة السلبية للبلوز منتصف الموسم التي تراجعت بالفريق إلى المركز السادس ووضع علامات استفهام على المدرب الإيطالي، لكن الفريق تعافى واستطاع السير بثبات نحو هدفه وهو التأهل لدوري الأبطال والتأهل إلى المشهد الختامي لمسابقة الدوري الأوروبي “اليوروباليغ” حين سيواجه أرسنال في العاصمة الأذربيجانية باكو.
توتنهام المفاجأة
توتنهام مفاجأة المواسم الأخيرة ورغم معاناته من عديد المشاكل في الموسم بتأخر إنجاز ملعبه الجديد في بداية الموسم واكتماله الشهر الماضي ليضطر النادي لعدم إبرام أي صفقة في الانتقالات الصيفية والشتوية في العامين الأخيرين، استطاعوا بحنكة المدرب الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو أن ينجزوا أهم متطلبات الموسم فالسبيرز احتلوا مركزاً مؤهلاً لدوري الأبطال الموسم المقبل وتأهل الفريق إلى نهائي أغلى مسابقة أوروبية على الإطلاق “دوري أبطال أوروبا” هذا الموسم وهو إنجاز غير مسبوق، ومدربه الأرجنتيني الذي اعتمد على استقرار تشكيلة لاعبيه رغم الإصابات في الآونة الأخيرة.
أرسنال المتعثر
لم يتمكن أرسنال للموسم الثاني على التوالي من الدخول بين الأربعة الكبار حيث أنهى الموسم في المركز الخامس بفارق نقطة واحدة عن توتنهام، حيث يعتبر المدفعجية ثالث أقوى هجوم في الدوري الممتاز لكن دفاع الغانارز لايزال يعاني ويحتل المركز التاسع في ترتيب أقوى خط دفاع في المسابقة، لكن الفريق يأمل التأهل لدوري الأبطال من بوابة مسابقة الدوري الأوروبي التي يمني النفس أن يتوج بها بقيادة مدربه الإسباني أوناي إيمري الذي يعرف خبايا هذه البطولة جيداً، لكن سواجه غريمه تشيلسي في ديربي لندني بأجواء أوروبية في أذربيجان.
مانشستر يونايتد الجريح
الفارق الشاسع كان واضحاً بين فرق المقدمة والشياطين الحمر الذي أنهى الموسم في المركز السادس، حيث لن يشارك الفريق الموسم المقبل في دوري الأبطال بعد أن عانى مانشستر يونايتد من عديد المشاكل طيلة الموسم ودوامة من النتائج السلبية بدأها المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو قبل الاستعانة بالمدرب النرويجي أولي جونار سولشكاير، حيث بدأ بطريقة مثالية واستطاع انتشال المانيو من وحل خيباته والتأهل إلى ربع نهائي أبطال أوروبا ليخرج أمام برشلونة ويعود لدوامة النتائج غير المنتظرة في آخر مباريات الموسم، إذ عانى الفريق من تذبذب أداء الفرنسي بول بوغبا والتشيلي أليكسيس سانشيز ناهيك عن فشل أغلب لاعبي الدفاع في إثبات قدراتهم أمام فرق من المستوى المتوسط في البريمرليغ.
وولفرهامبتون الطموح
مفاجأة البريمرليغ وظاهرته كان فريق وولفرهامبتون الذي احتل المرتبة السابعة بعد صعوده الموسم الماضي إلى مصاف الدوري الممتاز، حيث أجرى الفريق العديد من الصفقات الناجحة بقيادة البرتغالي نونو إيسبرتو سانتو صاحب الفكر الهجومي الذي عزز صفوف الذئاب بالعديد من اللاعبين من بينهم جواو موتينيو وراؤول خيمينيز هداف الفريق، إضافة إلى لاعب الوسط روبن نيفيس المطلوب لدى أهم فرق البريمرليغ.