حكاية “الفساد الوطني” يُلخّصها محمد: موضوعنا ليبيا!
بصوت يُقاوم ” قُبح ماصنعه ساسة ليبيا” يقول كلماته بتلقائية: ” خيرنا، شنو جانا.. تا لوين.. ما عاد فهمنا شي، دعينا، ليل نهار وإحنا ندعو.. يارب أصلح حالنا.. يارب حوّل علينا هالغُمّة.. موضوعنا ليبيا..”
محمد هامان، شاب ليبي مُقعد، نشر مقطع فيديو على صفحته الشخصية على الفيسبوك، يُعبّر فيه عن ما تعيشه ليبيا من أزمات صنعتها الفُرقة السياسية و”تسكير الراس” لدى بعض الأطراف السياسية، ما جعل ليبيا إلى تدخل إلى عالم مجهول، يُنتظر أن تخرج منه بأقل الأضرار، وتنفرج الأزمات على الليبيين والليبيات.
وعلى الأغلب، ما يعيشه محمد يعيشه أغلب الذين أنتظروا وعود المسؤولين عن القطاعات الخدمية، بأنها ستتحسن وأن الأوضاع سيكون حالها أفضل مما كانت عليه، ولكنّ الواقع كشف عكس ما كان يطمح له الكثير، في أن يعيش بآمان في بيته، بعيدا عن أصوات القذائف وسقوطها، ومازال الحُلم لم ينكسر رُغمًا عن خيبة الأمل وفقدان الثقة في كل مسؤولي ليبيا، بعد أن أزداد “جحيم انقطاع الكهرباء”، و”لُعبة الاشتباكات المسلحة” التي تُجيدها الكتائب والسرايا، ولم تنتهي مند سنوات.
ومازاد الأمر سوءً في ليبيا، وتفاقم الأزمات فيها، ملف ما يُعرف بـ”الفساد الوطني” الذي يشترك فيه بعض ساسة ليبيا، الذي جمعهم الفساد ولم يجمعهم مصير ليبيا وشعبها. الأمر الذي كشفته وثائق خاصة ومعلومات تكشف عن حجم التلاعب في الملايين الليبية، التي في الأصل ملكًا للشعب الليبي.