حكاية الحزن الوطني في تونس بين الشعب و” البجبوج”
تقرير 218
شكّل الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي، حالة خاصة للتونسيين، خلال فترة رئاسته، ومن أبرز المشاهد التي ستكون حاضرة في ذاكرة الشارع التونسي، أنه كان له اسم آخر وهو “البجبوج”، ويعكس تسمية هذا الاسم، العلاقة الخاصة التي صنعها الرئيس الراحل مع شعبه.
ومِمّا لا شكّ فيه، إن الرئيس الراحل، ستكون فترة حكمه، استثنائية وركيزة هامّة في مسيرة الدولة المدنية، التي برزت معالمها بشكل حضاري، لفتت أنظار العالم، لإدارة البلاد منذ اللحظة الأولى لإعلان وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي.
وأظهرت الصور التي نشرتها وكالات الأنباء العربية والعالمية، الحزن الكبير الذي صاحب الشعب التونسي، وهو يُودّع رئيسه، في مشهد لن يُنسى في ذاكرة تونس وكل المنطقة.
ولم يكتفي الشارع التونسي، أن يُخبر العالم أنه فقد رئيسًا استثنائيًا، أدار البلاد بحنكة سياسية إلى برّ الأمان، في العالم الواقعي فقط، بل امتد إلى الواقع الافتراضي، وعبّر العديد من روّاد مواقع التواصل في تونس، عن مشاعره وحزنه على رحيل رئيسه، مُختصرا بجُملٍ قصيرة، اتفق عليها وهي “وداعًا بجبوج”.
المرأة التونسية تعرف يقينًا، إن الرئيس الباجي قايد السبسي، من مناصري المرأة وحقوقها، ودافع عنها طيلة رئاسته للجمهورية، عبر احترامه وتقديره لجهودها في نهضة البلاد ورُقيّها، وهُو ما جعلها تقف في يوم وداعه، وقفة احترام وتقدير لرئيسها الراحل.
الصور الأخرى في المشهد الحزين في تونس، كانت تلقائية وعفوية التي صنعها الشعب التونسي، وحرِص على إلقاء النظرة الأخيرة على رئيسه، برز فيها الحزن على وجوه الجميع، بدون استثناء، في لحظات ستبقى محفورة في الذاكرة، إلى مراحل قادمة، يتطلع فيها التونسيون والتونسيات، أن يبقى بلدهم، البلد الذي قدّم درسًا إنسانيًا ووطنيًا.