حكاية أشهر 6 مسرحيات غنائية لفيروز.. البصمة “الرحبانية” حاضِرة
حظيت مسرحيات فيروز الغنائية بشعبية كبيرة في كافة أنحاء العالم العربي، حيث حرصت جارة القمر على تقديم هذه المسرحيات في عدد كبير من المهرجانات العربية الشهيرة كمهرجان بعلبك، مهرجان دمشق الدولي، المسرح الروماني في الأردن، وساهمت هذه المسرحيات في إطلاق لقب ملكة المسرح عليها.
وتعاونت صاحبة الصوت الملائكي في معظم هذه المسرحيات مع الأخوين الرحباني، وشاركها الغناء فيها نخبة من نجوم الغناء كوديع الصافي، ونصري شمس الدين.
وتميزت مسرحيات فيروز الغنائية بالأغاني الحوارية كسهرة حب وغيرها، وبالأغاني المنفردة التي قدمتها فيروز كأغنية بياع الخواتم وغيرها.
أجمل مسرحيات فيروز الغنائية
1. مسرحية ميس الريم:
تعد هذه المسرحية من أجمل مسرحيات فيروز الغنائية، عرضت لأول مرة في العام 1975.
تتحدث المسرحية عن عاشقين يفترقان بسبب العداوة الموجودة بين عائلتيهما، وقيام زيون (فيروز) بمحاولة الإصلاح بينهما، قبل أن تجد نفسها متهمة من قبل كلا الطرفين بتصعيد الأمور بينهما.
لعب دور البطولة في هذه المسرحية نخبة من النجوم أبرزهم نصري شمس الدين، وليم حسواني، جوزيف ناصيف، هدى، رجا بدر، جوزيف صقر، ليلى كرم.
وقدمت جارة القمر خلالها مجموعة من الأغاني الرائعة كأغنية ستي يا ستي، سألتك حبيبي، آخر أيام الصيفية، حبوا بعضن، كنا نتلاقي من عشية، يا مختار المخاتير، يا مارق عالطواحين، هالسيارة مش عم تمشي.
2. مسرحية بترا:
مسرحية غنائية تاريخية رائعة، عرضت لأول مرة في العام 1977، قبل أن تعرض عدة مرات في دول مختلفة بين عامي 1977و 1978.
تروي المسرحية قصة مدينة البتراء الموجودة في الأردن، حيث يذهب الملك لمحاربة الرومان ويترك الملكة شكيلا (فيروز) وابنته بترا في المدينة، وفي هذه الأثناء يصل إلى المدينة رومانيان بزي تجار، ويقومان بخطف بترا لكي يجبروا والدها على الانسحاب من الأراضي التي حررها، لكن الملكة لا تنصاع لرغبتهما فيقومان بقتل الطفلة.
ويعود الملك متوجا بالنصر، لكن فرحه بالنصر يتحول لحزن عندما تخبره شكيلا بالثمن الذي دفعه في سبيل هذا النصر.
شارك في هذه المسرحية عدد من الفنانين منهم نصري شمس الدين، هدى، أنطوان كرباج، أندريه جدعون، غسان صليبا، وجوزيف ناصيف.
ومن أغاني هذه المسرحية نذكر: بكرا لما بيرجعوا الخيالة، وما نام الليل، وخدني يا حبيبي.
3. مسرحية المحطة:
مسرحية مميزة من مسرحيات فيروز الغنائية، عرضت لأول مرة في العام 1973.
تبدأ المسرحية بسؤال وردة (فيروز) صاحبا حقل بطاطا عن موعد وصول القطار، وتخبرهما بأن حقلهما محطة قطار.
واتهمت وردة من قبل رئيس البلدية، ورئيس الشرطة، ومعلم المدرسة بالكذب وإثارة الفوضى، في حين استغل أحد اللصوص فكرة وردة، وبدأ ببيع تذاكر وهمية، وفي النهاية يصل القطار ويصعد به الجميع باستثناء وردة لأنها لم تجد تذكرة.
شارك في هذه المسرحية عدد من النجوم منهم نصري شمس الدين، إيلي شويري، هدى، أنطوان كرباج، فيلمون وهبي.
وقدمت فيروز في هذه المسرحية باقة من الأغاني الرائعة أبرزها ليالي الشمال الحزينة، يادرا دوري فينا، سألوني الناس، كان الزمان، ورجعت الشتوية.
4. مسرحية هالة والملك:
من أقدم وأهم مسرحيات فيروز الغنائية، عرضت للمرة الأولى في العام 1967، وحولت لاحقا لفيلم سينمائي بعنوان سيلينا.
وتتحدث المسرحية عن وصول هالة (فيروز) وأبيها هب الريح إلى سيلينا قادمين من ضيعة درج اللوز ليبيعا الأقنعة في العيد، لكن إلغاء الاحتفال يدفع الأب للذهاب لحانة، وتركها في الساحة تبيع الأقنعة.
لكن أهل المدينة اعتقدوا بأنها الأميرة المنتظرة، وقاموا بإلباسها ثياب الملكة رغم محاولتها إخبارهم حقيقتها.
وعندما يعود والدها يتفاجأ بحالها، وهذا ما يدفعه لإنكارها لكي تعيش حياة كريمة، لكن هالة ترفض الزواج من الملك، وفي يوم العرس يبلغ أحد المتسولين الملك برفض هالة الزواج منه، فيتنكر الملك بزي متسول ويتحدث معها ليكتشف خداع مساعديه.
وعندما يكشف هويته أمامها تتفاجأ هالة، ولكنها تصر على موقفها، وتطلب منه عدم سجن أو محاكمة أحد، لأنه في هذه الحالة لن يجد من يحكمه، ولتغادر بعدها المدينة كما دخلتها.
وشهدت هذه المسرحية مشاركة عدد من النجوم أبرزهم نصري شمس الدين، إيلي شويري وغيرهم.
5. مسرحية بياع الخواتم:
مسرحية غنائية رائعة قدمتها السيدة فيروز في العام 1964 في مهرجان الأرز.
شارك في هذه المسرحية عدد كبير من الفنانين منهم جوزيف ناصيف، نصري شمس الدين، وإيلي شويري.
وقدمت فيروز في هذه المسرحية عدة أغنيات رائعة منها تعا ولا تجي، وأمي نامي عبكير.
6. مسرحية الليل والقنديل:
مسرحية مميزة من أهم وأفضل مسرحيات فيروز، عرضت للمرة الأولى في العام 1963.
تتحدث المسرحية عن قصة منثورة (فيروز) التي تتولى عملية حراسة الخيمة التي تباع فيها قناديل الضيعة، حيث تجمع المال في كيس أبيض يعلق في زاوية الخيمة، وفي نهاية الموسم يتم اقتسام الأموال بين الجميع.
وفي أحد المواسم ينجح اللص هولو بإقناعها بإطفاء القناديل التي تكشف الطرقات لكي يسرق المال الموجود في الكيس.
وبعدما يكتشف أهل القرية السرقة تقرر منثورة مغادرة القرية، وعندما تطفأ قنديلها استعدادا للرحيل يشعر هولو بالذنب ويعيد المال إليها لتوزعه على سكان القرية.
شارك في هذه المسرحية عدد كبير من النجوم منهم نصري شمس الدين، هدى، جوزيف عازار، وليم حسواني، مروان محفوظ.
وقدمت فيها مجموعة كبيرة من الأغاني نذكر منها وضوي يا هالقنديل، عتم يا ليل، فايق عليي، يا أهالي الضيعة وغيرها.