“حقوق الإنسان”: ثلث الليبيين يعانون “غذائيا وصحيا”
قالت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان بليبيا، السبت، إن المعاناة الإنسانية في البلاد وصلت إلى درجات غير مسبوقة حيث يعاني ثلث الليبيين من انعدام الأمن الغذائي والصحي وفي مقدمتهم المهجرين والنازحين بالداخل والخارج.
وأعربت اللجنة في بيان، عن قلقها الشديد إزاء استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية والمعيشية والصحية والاقتصادية التي يمر بها المواطنون، مؤكدة أن مجموع الذين يعانون من سوء الأوضاع المعيشية والإنسانية والصحية وبحاجة للمساعدة بلغ 3.5 مليون بينهم 391.416، نازح داخلي منذ 6 سنوات، وآخرين من النازحين والمشردين داخليا يعيشون أوضاعا إنسانية ومعيشية وصحية مأساوية للغاية، جراء الأزمة الراهنة.
وأضافت اللجنة أن أبرز العوامل التي تلعب دورا مهما في تفاقم الأزمة الإنسانية والمعيشية والأمنية في ليبيا هي استمرار التصعيد العسكري وأعمال العنف والانفلات الأمني والانقسام السياسي وتأخر التسوية للأزمة السياسية والأزمة الاقتصادية وانهيار القطاع الصحي ونقص في الأغذية والمياه والأدوية، فضلاً عن تزايد انقطاع التيار الكهربائي وغياب الخدمات الأساسية وانهيار قيمة الدينار الليبي في السوق الشرائية وغلاء الأسعار وانعدام السيولة النقدية المحلية من البنوك وتأخر صرف المرتبات بعموم البلاد ، أدى و يؤدي إلى تشريد المدنيين وفاقم من معاناتهم وأزمتهم الإنسانية والمعيشية والأمنية ، ويزيد من سوء وتردي الوضع الإنساني في ليبيا .
وحذّرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، من مغبة حدوث كارثة إنسانية غير مسبوقة في ليبيا جراء استمرار التصعيد الجديد للعمليات العسكرية وأعمال العنف في عموم البلاد واستمرار الأزمة السياسية وتأخر حل وتسوية الأزمة السياسية، محملة أطراف الأزمة السياسية وأطراف النزاع العسكري في البلاد، الأزمة التي يعانيها المدنيون.