“حقوق الإنسان”: “إرهاب فكري” في ليبيا
أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، الأربعاء، عن قلقها الكبير من إغلاق “دار الفقيه حسن” التاريخية بالمدينة القديمة في طرابلس مساء الاثنين، على خلفية تنظيم احتفالية توقيع كتاب “شمس على نوافذ مغلقة” قبل أسابيع.
كما أعربت اللجنة في بيان، عن استيائها واستنكارها الشديدين من الدعوات التحريضية غير المسبوقة من قبل البعض على الكتَّاب والأدباء، معتبرة الأمر شكلا عنيفا من أشكال الوصاية على الفكر والإبداع، وإرهابا فكريا، وتحريض على الكراهية، وممارسة العنف المباشر.
واعتبرت اللجنة أن تهديد مؤلفي الكتاب ودار النشر وتعريضهم للخطر وإغلاق دار حسن الفقيه يمثل انتهاكا صارخا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وللعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والثقافية.
وأكدت أن الحملة ضد كتاب “شمس على نوافذ مغلقة”، وبرغم احتواء الكتاب نصوصا تعد “ألفاظا ولغة لا تتماشى والقيم المجتمعية” فهذا لا يجيز ولا يبرر تلك الحملات والتهديد وممارسة الإرهاب الفكري وقد وصل الأمر إلى توجيه تهم متفرقة وصلت إلى حد التكفير.
وطالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني والهيئة العامة للثقافة، بسرعة التحرك العاجل لإعادة فتح دار حسن الفقيه الثقافية وضمان حمايتها وحماية روادها وكذلك سرعة العمل على حماية مؤلفي الكتاب ودار النشر.