حفتر يبين “الغث من السمين”
218 | خاص
بينت الإشاعات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام عن صحة قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر، “الغث من السمين” من هذه الوسائل، بعض “الأبواق” الإعلامية نفخت سريعا، ووسائل أخرى سارت على طريق المهنية والموضوعية وانتهت المعركة لصالحها.
انصياع العديد من وسائل الإعلام خلف إشاعات مرض حفتر والخطر الماثل على حياته، أمر غير مستبعد بالنظر إلى المنافسين للمشير في الداخل الليبي، أو أولئك الذين يحول حفتر دون تمرير مشروعهم في ليبيا، وبكلتا الحالتين فإن ركوب موجة إعلامية إذا لم يكن أمرا مدروسا، فسينقلب السحر على الساحر وهذا ما جناه من تبنى “الرواية العمياء”.
بعض وسائل الإعلام أمعنت في الرجل وأوصلته إلى القبر، دون أن تكترث للكيفية التي ستظهر عليها صورتها بعد اتضاح عدم دقتها، وأن في ظل هذه الجلبة الكبيرة ستخرج الوسائل بـ”تركة ثقيلة” تبقى حاضرة في ذهن المتتبع لمسار الأحداث.
في هذا النوع من الإعلام مات العديد من الزعماء والأمراء والشخصيات العربية والأجنبية، وبمراجعة بسيطة في أرشيف “غوغل” ستجد أن أغلب الزعماء “ماتوا” يوما ما، إلا أنهم ما يزالون يعيشون بيننا ويتمتعون بموفور الصحة.
“الاصطياد في الماء العكر” لم يعد يجدي نفعا في هذه الأيام مع وجود وسائل بحث تفرض تحري الدقة والموضوعية، وحتى ينقشع الضباب ستجد وسائل إعلام “التطبيل والتزمير” أنها وقعت بذات الوحل الذي حاولت أن تصيد فيه.