حفتر من باريس: لا وقف لإطلاق النار
تقرير | 218
تسعى فرنسا لإفساح أكبر قدر ممكن من المساحة للملف الليبي وتحديداً للحرب التي يخوضها الجيش الوطني في طرابلس.
فبعد أن التقى رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج في وقت سابق، استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر وتحدث معه عن تفاصيل الوضع الراهن.
وتناول اللقاء ما يجب أن يكون من وجهة نظر حفتر التي بدت مختلفة عن حديث ماكرون الذي ينادي منذ مدة بوقف إطلاق نار غير مشروط، النقطة التي لا تروق للوفاق كونها ستجعل قواته من خليط مصلحي أيديولوجي ثوري في مرمى نيران الجيش الذي لا يبعد عنهم سوى بضعة كيلومترات، أي أنه سيكون رعباً بالنسبة لهم لذا فهم يقاتلون سياسياً وميدانياً لأجل أن يرجع الوضع إلى ما قبل الرابع من أبريل.
ويظهر أن مطالبات باريس التي لم ترضي الوفاق، لم ترق لحفتر، فهو من قلب الإليزيه قال إن الظروف الحالية ليست مواتية لوقف إطلاق النار، تصريح قال مراقبون إنه يخفي وراءه نفساً طويلاً للجيش الذي صمم مراحل سبعة لإتمام معركة طرابلس.
وتعكس تصريحات حفتر كذلك بحسب ما نشر، بأنه الأقوى لأنه لو لم يكن كذلك لما أقدم على المجيء إلى عش الدبابير.
وليست زيارة باريس التي جاءت عقب زيارة روما، وفي نفس الوقت الذي انتقل فيه السراج إلى تونس، سوى تفصيلة صغيرة من مشهد عام إطاره أن الجيش قد أعلن معركة يعرف مسبقاً تكاليفها، ويعرف مسبقاً أبعادها السياسية والإنسانية.