حفتر: لا صدام مع “عسكريي الغربية”.. وهذه “شروط الجيش”
قال المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني إن “الصدام” بين الجيش الوطني والقوى العسكرية الوطنية “المُسيطرة” في المنطقة الغربية أمر مستبعد، معتبرا أن العسكريين يمكنهم “الاجتماع والتفاهم والاتفاق”، لكن من دون تدخلات خارجية، لافتا إلى أن تدخل أطراف من خارج المؤسسة العسكرية، ومن خارج حدود ليبيا لا يخدم بناء الجيش، ويعمل على شق الصف، وخلق الفتن بين العسكريين، معتبرا أن الصدام سيكون حصرا مع الإرهاب.
ورفض المشير حفتر في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية اتهامه بأنه يرفض الخضوع لسلطة مدنية بالإشارة إلى أن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح هو “شخصية مدنية منتخبة”، وهو فعليا القائد الأعلى للجيش الوطني، وهذا يشير إلى أن الجيش الوطني لا يرفض الخضوع لـ”قيادة مدنية”.
وبحسب حفتر، فإن الجيش الوطني يمكنه المساهمة بحل سياسي، لكنه اشترط لذلك “تلبية مطالب الشعب الليبي”، و “عدم تعريض الجيش الوطني لـ”الخطر”، أو المساس به، معتبرا أن الليبيين هم الأساس في أي مساع لوفاق وطني، واصفا العمل خارج إطار الإرادة الشعبية بأنه “مضيعة للوقت”.
وفي الشأن المتصل بروسيا تساءل حفتر عن جدوى إقامة قاعدة عسكرية روسية في ليبيا، فيما تملك روسيا أكبر أسطول عسكري في البحر الأبيض المتوسط قبالة ليبيا، وهو ما يغنيها عسكريا عن قواعد برية، معتبرا أن الأمر لم يُبْحث مع الروس إطلاقا، قبل أن يشير إلى أن إقامة قواعد عسكرية لدولة في دولة أخرى تتطلبه بعد الظروف والعوامل، وهي غير متوفرة في الحالة الليبية.
وكشف حفتر أنه تباحث مع الروس مرارا بشأن اتفاقيات عسكرية سابقة بشأن صفقات تسلح، لكنه أكد أن هذه الاتفاقات معطلة لوجود حظر تسلح على ليبيا، قبل أن يلفت إلى أن أي عقود أخرى تتعلق بالمجالات الأخرى فهي شأن حكومي ولاعلاقة للجيش به.
وفي الشأن المصري قال حفتر إن مصر معنية بالأزمة في ليبيا “سياسيا وأمنيا”، وأنها عملت مع كل الأطراف الليبية للتوصل إلى حل، وأنها مستمرة عبر لجنة يقودها رئيس الأركان المصري الفريق محمود حجازي في هذه الجهود.