حظر الطيران “يُوقِظ” وزارة دفاع الوفاق من سباتها
أصدرت وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوفاق ليل أمس بياناً رداً على تصريحات الناطق باسم الجيش الوطني اللواء أحمد المسماري في مشهد سجالي انتقل من ساحات القتال إلى ساحات الحرب الكلامية.
وعلى الرغم من أنه نادراً ما نرى تصريحاً لمسؤول تابع لوزارة الدفاع أو رئاسة الأركان من جهة الوفاق خصوصاً بعد اندلاع الاشتباكات الأخيرة، إلا أن دفاع الوفاق والتي أحيل وزيرها السابق المهدي البرغثي للتحقيق في مجزرة براك الشاطئ، عبرت أمس عن استهجانها لقرار فرض الحظر الجوي، ذاكرةً أن قواتها “التي لا يعرف من هي”عازمة على الاستمرار في القتال.
البيان لم يكن مكتوباً بلغة تدل على الرصانة كما فسر البعض، فهو أحال المؤسسة العسكرية إلى أداة بيد آخرين، ودليل ذلك ما جاء في البيان عن اعتقاد الوفاق أن الجيش قد سلم قواعد جوية لقوات أجنبية، وهو ما وصفه كثيرون على أنه تفسير وتناول للوضع قد لا يكون دقيقاً ومتناقضاً تماماً مع سياقات تجري على الأرض.
وختمت دفاع الوفاق بيانها بالتأكيد على استمرارها في القتال رغم أنها لم تذكر لنا حقيقة الجهات التي تقاتل، والجهات التي تتبعها، ولم تذكر كذلك كم عسكرياً يقاتل معهم قياساً بأعداد من انخرطوا في التشكيلات المسلحة والذين يملكون لوحدهم أضعاف ما تملكه الوزارة التي كانت حتى فترة قصيرة تختص بدفع المرتبات وتقديم المال لقادة التشكيلات المسلحة.