خاص218
على الصعيدين الأمني والعسكري مازال الهجوم الذي نفذه عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي على منطقة الفقها وأسفر عن مقتل 4 أشخاص بينهم نجل رئيس الفرع البلدي للمنطقة، واختطاف آخرين وإحراق عدد من المنازل، مثار اهتمام المسؤولين الليبيين ودول المجتمع الدولي فضلا عن المراقبين ممن حللوا أبعاده.
ففيما دعا رئيس المجلس الرئاسي لحكومة فائز السراج في معرض تعليقه على الهجوم، إلى ضرورة التكاتف وتوحيد الصفوف؛ لضرب الإرهاب واقتلاعه من الأرض الليبية، ومواجهة الأعمال الإرهابية الإجرامية التي تستهدف أمن الوطن واستقراره، أدان مجلسا النواب والأعلى للدولة الهجوم وأعلن الأول الحداد الرسمي في البلاد لمدة 3 أيام، وطالب الجيش الوطني بتأمين المنطقة، فيما دعا الثاني لملاحقة الإرهابيين والعمل على إطلاق سراح المختطفين.
وعلى صعيد المواقف الدولية من هجوم الفقها أدانت البعثة الأممية إلى ليبيا الهجوم الذي بيّن تردي الوضع الأمني في البلاد، بحسب البعثة، داعية الأطراف الليبية إلى وضع خلافاتها جانبا والتعاون مع بعضها لدحر التهديد الإرهابي الذي يهدد استقرار وأمن بلادها.
وفي سياق ذي صلة وفي الوقت الذي أعربت فيه الخارجية السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين لهجوم الفقها، مؤكدة تضامن المملكة العربية السعودية الكامل مع الدول الشقيقة التي تواجه الإرهاب، فيما أعلنت سفارات كندا والولايات المتحدة وبريطانيا في ليبيا إدانتها الشديدة للهجوم.
والمراقبون كان لهم نصيب في التعبير عن تحليلاتهم بشأن أبعاد هجوم الفقها عارضين 3 فرضيات، أولها أن تكون سيطرة تنظيم “داعش” على المنطقة لساعات عدة، ومن ثم انسحابه منها بداية لعمليات أوسع تتضمن السيطرة على مناطق بأكملها والبقاء فيها، وهو ذات ما حصل في العراق أواخر العام 2013، حيث سيطر التنظيم على منطقة الصينية بمحافظة صلاح الدين شمال غربي البلاد لساعات عدة، ومن ثم قام لاحقا باحتلالها لفترة طويلة حتى تمكنت القوات العراقية من طرده منها.
أما الفرضية الثانية فقد تلخّصت باستخدام الدواعش لهذا الأسلوب لمعرفة قدرات الحكومة أو الأجهزة الأمنية والعسكرية على التحرك والتعاطي مع الهجمات الخاطفة التي ينفّذها عناصر التنظيم الإرهابي بشكل أكثر تنظيماً وبتكتيك جديد؛ لتسديد ضربات موجعة لمن يعتبرهم أعداءه، وللحصول على المغانم.
وركّز المراقبون في ثالث فرضياتهم على إمكانية قيام تنظيم “داعش” الإرهابي بهذا النوع من الهجمات لتشتيت تركيز الجيش الوطني وسحبه إلى منطقة مفتوحة، وترك منطقة الهلال النفطي الاستراتيجية من دون حماية عسكرية وأمنية كافية، ليستهدفها التنظيم لاحقا.
المؤسسة العسكرية.. بين الانقسام وتمدد الإرهاب
وإلى ملف تمدد الإرهاب بسبب انقسام المؤسسة العسكرية وفي الوقت الذي دعا فيه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج إلى وجوب استثمار هجوم الفقها لتوحيد هذه المؤسسة، اتّهمه أستاذ القانون الدولي بكلية الحقوق في جامعة طبرق “سعد مفتاح العكر” بعرقلة جهود التوحيد.
العكر أفاد في تصريحات صحفية بأن جهود مصر لعقد لقاء بين قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر والسراج، خلال أكتوبر الماضي، لم تنجح بسبب رفضه لتولي المشير القيادة العامة للجيش، وامتناعه عن قبول فكرة تشكيل 3 مجالس قيادية للجيش، هي مجلس الأمن القومي ومجلس الدفاع الأعلى ومجلس القيادة العامة، مبيناً أنّ رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج أصرّ على إخضاع المؤسسة لتبعية المجلس بوصفه “السلطة التنفيذية” لتبقى مسألة توحيدها مؤجلة بانتظار نتائج مؤتمر باليرمو الذي تنظمه إيطاليا يومي الـ12 والـ13 من نوفمبر المقبل.
أما الناطق باسم الجيش الوطني العميد أحمد المسماري فقد ألقى بلائمة عدم توحيد المؤسسة على من وصفهم ببعض المحسوبين على المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، مُتهماً السراج بعدم بذل أيّ جهد ليبرهن على صدق نواياه تجاه توحيد هذه المؤسسة المهمة.
وأضاف المسماري خلال حوار صحفي أجرته معه مجلة المجلة اللندنية أنّ أطرافاً في ليبيا لا ترى مصلحتها في توحيد المؤسسة العسكرية، لأجل أن تستمر الفوضى وتستطيع من خلالها تحقيق أطماعها على حساب المصلحة الوطنية، مؤكدا أن بعض العسكريين من المنطقة الغربية المشاركين في جهود توحيد المؤسسة في القاهرة لا يملكون أي قوة على الأرض أمام سطوة الجماعات المسلحة.
انتصارات في درنة.. والجنوب ينتظر دوره
وإلى التطوّرات الميدانية لمعركة تحرير مدينة درنة أفادت مصادر عسكرية في المدينة بتمكن قوات الجيش الوطني من بسط كامل سيطرتها على منطقة المغار، في وسط درنة، بعد معارك أسفرت عن مقتل عدد من العناصر الإرهابية، مؤكدة أن القوات المسلحة تواصل استهدافها آخر معاقل الإرهابيين في منطقة المدينة القديمة، ما أسفر عن مقتل المدعو “سراج بدر” أحد المسؤولين عمّا كان يعرف بمديرية أمن درنة سابقا.
وإلى الجنوب المُلتهِب وفيما يبدو خطوة في إطار تنافس الشرق مع الغرب على سرعة التحرك لمعالجة الالتهاب في الأوضاع، ورداً على اجتماع سابق عقده رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج في الـ20 من أكتوبر الماضي مع آمر المنطقة العسكرية الغربية اللواء “أسامة الجويلي”، وآمر المنطقة العسكرية طرابلس اللواء “عبد الباسط مروان”، وآمر المنطقة العسكرية الوسطى اللواء “محمد الحداد”؛ لبحث سبل استعادة الأمن في الجنوب، تواردت أنباء عن قرب توجيه القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر ببدء عملية عسكرية واسعة لتطهير المنطقة من العصابات الإرهابية.
هذه الأنباء أكدها إعلان إدارة الدعم والتوجيه المعنوي في القوات الخاصة الصاعقة تلقيها أوامر من المشير خليفة حفتر بالاستعداد من أجل التوجّه إلى الجنوب، بعد أن شاركت هذه القوات بشكل أساسي في تحرير مدينتي بنغازي ودرنة من الجماعات الإرهابية، فضلا عن عقد ضباط وضباط صف الكتيبة 302 بالقوات الخاصة الصاعقة اجتماعا مستعجلا برئاسة آمرها المقدّم عيسى القابسي بشأن الأحداث التي يمر بها الجنوب، أكدت من خلاله الكتيبة استعدادها التام لتأمين مناطق ومدن الجنوب بالكامل، والتصدي للميليشيات التي تقوم بعمليات نهب وقطع الطرق على المارة.
الترتيبات الأمنية بين التنفيذ وعدمه
وإلى ملف الترتيبات الأمنية في العاصمة طرابلس أكد المبعوث الأممي غسان سلامة وجوب التزام الجميع بتنفيذ الترتيبات، لكونها خط أحمر، على حد تعبيره، متوعدا خلال حضوره لاجتماع عقده رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج مع وزير الداخلية المفوض فتحي باشآغا وقيادات الأجهزة الأمنية والعسكرية في العاصمة، المعرقلين لتنفيذ هذه الترتيبات بعقوبات دولية.
وفي ذات السياق لاحت في أفق العاصمة طرابلس مؤشرات إيجابية لاستقرار الأوضاع الأمنية، لاسيّما بعد أن تم هدم بعض مقرات الكتائب الطرابلسية المغرّدة خارج سرب الترتيبات، واستمرار وزارة داخلية الوفاق بإجراءات إخلاء عقارات وأراضي المواطنين المستخدَمة كمقرّات للوزارة، فضلا عن قيام المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بتعيين عبد الله مسعود الدرسي رئيسا لجهاز المخابرات.
تغيير الرئاسي بين الواقع والطموح
وإلى ملف تغيير المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فبعد صولات وجولات بين مجلسي النواب والأعلى للدولة بشأن هذا الملف، توافق الطرفان أخيرا على آلية إعادة تشكيل وهيكلة الرئاسي، وأعلنا رسميا عن ذلك مؤخرا خلال لقاء رئيسَي لجنتَي الحوار التابعتين لمجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة “عبد السلام نصية” و”بشير الهوش” مع المبعوث الأممي “غسان سلامة” وتسليمه نسخة من وثيقة حول آلية إعادة هيكلة الرئاسي.
وفي ذات السياق كشف عضو مجلس النواب “إبراهيم الدرسي” في تصريحات خاصة لـ218 عن وجود أسماء مقترَحة لشغل مناصب في المجلس الرئاسي الجديد، رافضا في ذات الوقت الإعلان عنها.
من جانبها أبدت كتلة الوفاق بالمجلس الأعلى للدولة استياءها من ازدواجية تعاطي البعثة الأممية إلى ليبيا مع مجلسي النواب والأعلى للدولة من جهة، والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق من جهة أخرى.
وأكد المتحدث باسم الكتلة “بلقاسم قزيط” عقب لقاء جمع أعضائها بستيفاني ويليامز نائب المبعوث الأممي للشؤون السياسية، أن البعثة توجّه انتقادات مريرة لمجلسي النواب والأعلى للدولة، فيما تتعامل مع خروقات المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بشيء من اللطافة، وتتغاضى عنها نهائيا في بعض الأحيان لافتا إلى أن البعثة لم توجه للرئاسي أي انتقادات.
حراك إيطالي لإنجاح باليرمو
وفي إطار الحراك الإيطالي المحموم لإنجاح مؤتمر باليرمو حول الأزمة الليبية، توافد إلى روما بشكل متتابع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، وقائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، وأحمد معيتيق نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق.
هذا التوافد وإعلان الخارجية الإيطالية رسميا عن موافقة كل هؤلاء اللاعبين الأساسيين في الملف الليبي على حضور مؤتمر باليرمو بعد لقاءات منفردة لهم مع القادة الإيطاليين، يُمثّل بحسب مراقبين مسعى إيطالي لأخذ ضمانات من هؤلاء لإنجاح مؤتمر باليرمو، وبما يضمن تحقيق إيطاليا تقدما واضحا على فرنسا في هذا الإطار.
إلى ذلك وفي ظل توقعات بعدم مشاركة الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والفرنسي إيمانويل ماكرون في المؤتمر، تأكد رسمياً غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن المؤتمر بعد إعلان سكرتيره الصحفي “ديمتري بيسكوف”، وهو الأمر الذي يحتّم على الجانب الإيطالي تعويض ضعف التمثيل الدولي بتمثيل ليبي رفيع مع نتائج موفقة لمؤتمر باليرمو.
ليبيا وحيدة تواجه حشود الهجرة غير الشرعية
وإلى ملف الهجرة غير الشرعية إذ لا زالت ليبيا تواجه وحيدة حشود المهاجرين غير الشرعيين، الذين بلغ عددهم على الأراضي الليبية قرابة الـ600 ألف مهاجر، بعد أن وجدوا في الجنوب الليبي الذي يعاني من انفلات أمني واضح بوابة لعبورهم إلى ليبيا ومنها إلى أوروبا.
وفي الوقت الذي لم يتوصل فيه الاجتماع الرباعي لدول جنوب ليبيا إلى أية نتائج مثمرة تصبّ في إطار الحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين، يقع على السلطات الليبية أعباء إيواء وترحيل هؤلاء، إذ تم مؤخرا وعلى متن طائرات شركة البراق للطيران ترحيل 150 نيجيريا إلى بلادهم في إطار برنامج الإعادة الطوعية برعاية الأمم المتحدة بينهم 81 رجلا و56 امرأة و13 طفلا.
وفيما أعلنت ليبيا مرارا وتكرارا رفضها كافة المحاولات الأوروبية لجعل الأراضي الليبية مكانا لإيواء المهاجرين غير الشرعيين تحقيقا لمصالح دول أوروبا، أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي رفضه القاطع لعملية إنشاء مراكز للاجئين على الأراضي التونسية، مبيناً في حوار أجرته معه قناة “DW” الألمانية أن تونس تفتح ذراعيها فقط لأبنائها العائدين من أوروبا، ولن تستقبل أي لاجئين من جنسيات أخرى؛ لأنها لن تدخل في أمر ليس في طاقتها تحمل أعبائه.
أبرز التطورات في المدن والبلديات
وفي ملف أبرز التطورات في المدن زار المبعوث الأممي غسان سلامة مدينة تاورغاء، واطّلع على أحوال سكانها الذين عادوا إليها، مؤكدا خلال كلمة وجّهها لأهالي المدينة أن الأخيرة بحاجة إلى توفير الخدمات في ظل وجود 23 مدرسة بحاجة لإعادة التأهيل، فضلا عن أهمية إعادة تشغيل مرافق الكهرباء وإمدادات المياه والبنية التحتية الصحية.
وإلى مدينة سبها إذ ما زالت أزمة تردي خدمات مياه الصرف الصحي مستمرة، الأمر الذي ينذر بكارثة صحية وبيئية تهدد السكان.
وفقا لمختصين فإن استمرار ارتفاع منسوب مياه المجاري يعني توقف المدارس عن العمل، وتعرض الأطفال للعديد من الأمراض الخطيرة، فضلا عن انتشار الروائح الكريهة والحشرات.
هذا ولم تنفع مناشدات أهالي مدينة سبها المستمرة للجهات المعنية، بضرورة التحرك لمعالجة الأزمة، رغم تلويح الأهالي باتخاذ خطوات تصعيدية منها إغلاق المرافق الحكومية الواقعة في نطاق أحياء المدينة.
وفي مدينة سرت ما زالت بعض الأسر تعيش تحت أكوام من الصفيح بعد أن حوّلت الحرب على الإرهاب منازلها إلى جبال من الحجارة.
ومع قدوم فصل الشتاء لن تكون أحوال هذه الأسر وأطفالها جيدة؛ لأن منازل الصفيح لن تقي أجسادهم البرد الشديد، ولن تكون آمنة في حال حدوث الفيضانات والسيول، فضلا عن افتقادها للماء والكهرباء والصرف الصحي.
ورغم الوعود التي أطلقها رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج لسكان مدينة سرت بالعمل على إعادة المدينة إلى سابق عهدها، إلا أن الإجراءات التي يقوم بها فرع الشؤون الاجتماعية فيها، اقتصرت على زيارات ميدانية لحصر أعداد هذه الأسر وتسجيل بياناتها؛ لتقديمها للمجلس البلدي ووزارة الشؤون الاجتماعية؛ للوقوف على معاناتها وصعوبات الحياة التي تعيشها.
وإلى الأخبار البارزة للبلديات، فقد تم تنصيب فاضل محمد عميدا لبلدية درج، وسالم عليوان عميدا لبلدية بني وليد خلال مراسم أقيمت في طرابلس بحضور وزير الحكم المحلي المفوّض بحكومة الوفاق بداد قنصو.
وتحدث عميد بلدية بني وليد في تصريح خاص لـ218 عن أولوياته بعد تسلّم مهامه، وهي العمل على تفعيل المؤسسات الأمنية وإصلاح ذات البين وتحقيق السلم الاجتماعي ،والتركيز على استئناف العمل في المشاريع المتوقفة.
عميد بلدية درج من جهته أكد لـ218 أنه سيعمل على تنسيق الحدود الإدارية للبلدية، وحل مشكلة المياه والصرف الصحي ودعم الشباب.
وفي مدينة بنغازي وبعد أخذٍ وردّ تسلّمت اللجنة التسييرية الجديدة المكلّفة من الحكومة الموقتة مهامها في البلدية، بعد رفض قرار التسليم ومطالبة عدة جهات باستمرار عبد الرحمن العبار في منصبه رئيسا لبلدية بنغازي.
رئيس المجلس التسييري لبلدية بنغازي صقر بو جواري من جانبه أشاد بالجهود التي قام بها المستشار عبد الرحمن العبار طيلة فترة تكليفه، مؤكدا ضرورة تكاتف جهود الجميع بهدف خدمة الصالح العام والنهوض بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
تعيين العيساوي يستفز قبائل برقة
انتقادات متواصلة شديدة من قبائل برقة لتعيين “علي العيساوي” وزيرا للاقتصاد في حكومة الوفاق، على خلفية اتهامه باغتيال اللواء عبد الفتاح يونس.
وأشارت القبائل في بيان صدر عنها إلى أن تعيين العيساوي أمر يثير الفتنة وحفيظة كافة قبائل برقة؛ لما فيه من استفزاز مقصود لها.
ودعت قبائل برقة العيساوي للاستقالة حتى تثبت براءته قضائيا وتسوية وضعه اجتماعيا مع قبيلة العبيدات.
أبرز الأخبار الاقتصادية
وإلى أخبار القطاع النفطي في ليبيا فقد كشفت شركة الخليج العربي للنفط عن إدخال آبار جديدة للعمل في حقل النافورة النفطي جنوب شرق ليبيا، مبينة أن الطاقة الإنتاجية لهذه الآبار وصلت إلى 3 آلاف برميل يوميا.
وأفاد مصدر في الشركة في تصريحات صحفية باستلام الشركة إدارة العمليات في البئرين “إل 2″ و”كي3” الواقعتين في الامتياز 51 غير المشارك من إدارة هندسة الإنتاج، مشيرا إلى أن القدرة الإنتاجية للبئر “إل 2” تقدّر بنحو 1649 برميلا يوميا، فيما بلغت قدرة “كي 3” نحو 1434 برميلا.
وفي ذات السياق أعلنت الشركة إعادة تشغيل حقل البيضاء النفطي في جنوب مدينة مرادة بعد توقفه نتيجة لاستهداف إبراهيم الموانئ النفطية.
وأكد مصدر في الشركة استئناف تشغيل حقل المجمعات الخارجية ومحطة الكتلة في الحقل الواقع ضمن الامتياز 47 بطاقة إنتاجية تبلغ 12ألفا و400 برميل يوميا يتم تسويقها عبر ميناء رأس لانوف النفطي.
ورغم هذا الارتفاع في إجمالي إنتاج ليبيا من النفط مازالت أسعار صرف العملات الأجنبية مرتفعة في السوق السوداء الموازية، لاسيما بعد أن سجّل سعر الدولار الأميركي 5 دنانير و530 درهما في مقابل 6 دنانير و290 درهما لليورو.
وإلى أخبار الحالة المعاشية فقد أعلن المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب عبد الله بليحق إقرار المجلس مشروع قانون رفع مرتبات العاملين بقطاع التعليم، بإجماع الحاضرين بعد مطالبات من المعلمين في كل ليبيا بتسوية أوضاعهم وتحسينها.
وأتى هذا الإعلان في ظل انخفاض طفيف في أسعار السلع الغذائية في العاصمة طرابلس، وعدد من المناطق، وفي وقت أكد فيه وزير الاقتصاد والصناعة المفوّض بحكومة الوفاق “علي العيساوي” ضرورة العمل على حل أزمة نقص الدقيق بشكل جذري من خلال توفير خزين استراتيجي من القمح.
وأتت هذه التطورات الاقتصادية في وقت لا زالت فيه البلاد تعاني من شح السيولة النقدية رغم الإجراءات التي تتخذها بعض المصارف لتنظيم التوزيع العادل والمريح للعملة على زبائنها.