حزن من باكستان يتكسر على شواطئ زوارة
تتحدث إحصاءات الهجرة عن أكثر من 16 ألف شخص توفوا خلال عبور المتوسط، أملاً في الوصول إلى أوروبا، من بينهم 246 هذا العام فقط.
تبدو الأرقام وكأنها تتحدث عن أشياء، لكن نادراً ما يسبر أحد غور هذه الأرقام ليرى ما وراءها من أسر تمزقت، وأحلام ضاعت على شواطئ المتوسط.
السلطات الباكستانية التي أعلنت القبض على مجموعة تهرب البشر إلى ليبيا، ثم أعلنت عن إجراءات أخرى بالتعاون مع السلطات الليبية لدفن المهاجرين كشفت حقائق مؤلمة عن الباكستانيين الذين لقوا حتفهم في حادث غرق قارب لمهاجرين غير قانونيين أمام زوارة الجمعة الماضية.
تحدث المسؤولون عن أسرة من أربعة أفراد من مدينة غوجرات، رجل يدعى إسماعيل وزوجته تدعى عزمت وطفلاهما الصغيران، كلهم كانوا يلحقون حلماً لم يتحقق، وعادوا إلى شواطئ الانطلاق جثامين تنتظر التعرف والدفن.
آخرون لم يتم التعرف عليهم إلا من خلال الوثائق التي يحملونها معهم في رحلتهم القاتلة، حسب المتحدث باسم منظمة إنسانية الدكتور محمد فيصل الذي أضاف أنه تم العثور على وثائق ستة أشخاص ولكن لم يتم استعادة جثامينهم.
وحكى الدكتور محمد فيصل حكايات حزن أخرى عن جثث احتاجت المنظمات إلى استدعاء أصدقاء المتوفين للتعرف عليها.
تتكاثر قصص إن تحولت شواطئ المتوسط إلى دمع فلن تكفي لكتابتها على مآقي أمهات وأهالي وأصدقاء فقدوا أحباءهم في طريق قوارب الموت الهاربة نحو الشاطئ الأوروبي، لحلم لا يدري أحد هل سيتحقق أم لا.