“حرب جديدة” في الشرق الأوسط ستُفاقِم أزمة ليبيا
218TV|خاص
تعتقد أوساط سياسية دولية أن منطقة الشرق الأوسط مقبلة على حرب جديدة قد تكون أشرس وأطول، وأنّ دوائرَ مراقِبة تصرُّ على قراءةِ الانسحاب العسكري الأميركي من العراق من زاوية تحضير الأميركيين لحربٍ جديدة، خصوصا في ظل “إطفاء الأزمة السورية”، والمساعي الدولية لإنهاء الحرب في اليمن، وهو ما يرشّح الإقليم الملتهب لحرب جديدة تقول جهات عدة إنها يمكن أن تندلع على ساحل الخليج العربي ضدّ إيران في محاولة لتحجيمها سياسيا وعسكريا، إذ تؤشر الضربات الإسرائيلية في سوريا لقواعد إيرانية إلى هذا التوجه، بينما تستعد إيران عسكريا لـ”هجمات مباغتة” من هذا النوع.
وطيلة الأعوام الماضية كانت توقعات تقول إن العالم ما إن ينتهي من حربَي سوريا واليمن، فإنه سيدير أنظاره صوب أزمة ليبيا التي تُشكّل الفوضى الأمنية فيها “قلقا أوروبيا” تجلى في العامين الماضيين في قوارب المهاجرين التي ابتلعت مياه البحر الأبيض المتوسط المئات منها قبل أن تصل إلى شواطئ دول أوروبية سعت لحل الأزمة الليبية، على وقع انقسامات داخلية، وتدخلات أطراف دولية معاكسة، وفي ظل إخفاقات أممية متكررة.
أوساط تواكب المشهد السياسي الدولي تشير إلى أن ليبيا ستكون محظوظة في العام الجديد إذا لم تندلع حرب جديدة في المنطقة، أو إذا لم تعمّ الفوضى دولا بالقرب من ليبيا، لأنّ العالم سينشغل حتما بالأزمات والحروب الجديدة، ويستمر في إدارة ظهره لأزمة ليبيا التي تقترب من عامها الثامن، وسط مساع ومبادرات دولية خجولة لحلّ الأزمة التي تستعصي أكثر مع مرور الوقت، فيما يلاحظ ليبيون كُثُر بأن دول الثقل العالمي لا تبدو جادة في إنهاء معاناتهم، لأنها تستطيع أن تفرض قرارات دولية باستخدام القوة في ليبيا ضد الأطراف المتصارعة، وإجبارها على حل سياسي، مثلما فعلت ذات يوم حين أنهت أربع عقود جثم فيها نظام العقيد معمر القذافي على صدور الليبيين.