“حرب تصريحات” تتأجج بين بايدن وترامب قُبيل الانتخابات

تقرير 218

حرب التصريحات بين المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن ومنافسه الجمهوري الرئيس الحالي دونالد ترامب لا تهدأ، وكلما اقترب موعد الانتخابات في نوفمبر المقبل، زادت ضراوتها، إذ يستغل كل طرف منهما أي هفوة للآخر ليكيل له الاتهامات، ويوجه الانتقادات، في محاولة لإضعافه وكسب المزيد من تأييد المقترعين، خاصة في ولايات الغرب الأوسط الحاسمة.

بايدن، وخلال حملته الانتخابية في ويسكونسن، هاجم أمس منافسه ترامب منتقدا تعامله مع وباء فيروس كورونا، وقال إنه “لم يحرك ساكنا” عندما واجه التحدي الهائل الذي تشكله الأزمة الصحية في البلاد، ولم يتحل بالشجاعة اللازمة لمواجهتها، بل على العكس فشل في التصرف وأصيب بالذعر، وفي محاولة لاستعادة أصوات ويسكونسن التي انتزعها ترامب بفارق ضئيل في عام 2016، ذكر بايدن أن ترامب وعدهم بتمثيل الرجال والنساء المنسيين في هذا البلد، وبمجرد توليه المنصب، نسيهم.

ترامب من جهته هاجم بايدن منتقدا سجله في التجارة، ودعمه صفقات التجارة الحرة التي قال إنها كبدت الدولة وظائف وأضرت بالاقتصاد في الغرب الأوسط، خاصة اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، التي تم استبدالها باتفاقية جديدة في عهد ترامب، والشراكة عبر المحيط الهادي التي انسحب منها ترامب في عام 2017، بعد توليه منصبه، وأضاف ترامب مخاطبا مناصريه في ولاية أوهايو أن على بايدن التوسل طلبا للغفران.

وفي سياق التطورات المتعلقة بطريقة الاقتراع في الانتخابات الأميركية، رفض قاض اتحادي في ولاية نيفادا دعوى قضائية أقامتها حملة الرئيس دونالد ترامب، تهدف لمنع الولاية من إرسال بطاقات اقتراع عبر البريد للناخبين المسجلين هناك، الأمر الذي يعد انتصارا قضائيا للديمقراطيين.