حرب “السوشال ميديا”.. تصب الزيت على النار
تقرير | 218
على غرار الحرب الدائرة على الأرض في طرابلس هذه الأيام، ظهرت حرب من نوع آخر وصفت بأنها الأعنف والأشرس على مدى السنوات الثماني الأخيرة وهي حرب “السوشال ميديا” أو ما عرفت أيضا بـ”جبهة الكييورد”.
حرب طاحنة اشتعلت على منصات التواصل الاجتماعي بين مؤيدي الأطراف المتصارعة، الأمر الذي يرى فيه متابعون بأنه قد يزيد في الشرخ الاجتماعي بين الليبيين خاصة أن المصطلحات التهكمية تعد من أبرز النقاط التي زادت في حالة البغض والكره داخل المجتمع الليبي.
وبين هذا وذاك تظهر أصوات أخرى تنادي بالتصالح ورأب الصدع بين الأطراف وعدّت الأمر برمته بأنه فتنة طالت البلاد كلها. غير أن هذه الأصوات مازالت إلى الآن تعد الأضعف كون القاعدة السائدة بين مؤيدي الحرب تقول من ليس معي فهو ضدي.
لم يزد خطاب الكراهية على المشهد الآني سوى التعقيد ولا يعرف متى ستنتهي هذه الحدة اللفظية التي لم تثمر شيئا سوى صب الزيت على النار، وفي انتظار معجزة قد تخلص المدنيين من هذا الوحل الذي لم ينتج سوى الموت والنزوح.