“حرب الجسور” تشتعل بالعراق.. وسياسيون يمهلون الحكومة
أمضى المتظاهرون العراقيون يومهم الأربعاء، بين كر وفر وسيطرة على الجسور والساحات وفقدانها، في مواجهات مع قوات الأمن ومكافحة الشغب في العاصمة بغداد وعدد من المدن الأخرى.
واستعادت قوات مكافحة الشغب العراقية السيطرة على جسر الأحرار ثالث أكبر جسور العاصمة عقب شنها حملة مباغتة مصحوبة بإطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين، مجبرة إياهم على الانسحاب من وسط الجسر.
وشهدت ساحات الاحتجاج ليلة أمس نصب شاشات كبيرة ليتابع المتظاهرون مباراة فريق بلادهم مع البحرين، الأمر الذي دفع الأمن العراقي لاتخاذ إجراءات احترازية خشية تحول الاحتفالات في حالة الفوز إلى مسيرات احتجاجية تصعب السيطرة عليها، وحذرت قيادة عمليات الجيش في البصرة المحتفلين من إطلاق العيارات النارية في الهواء، متوعدة باعتقال مطلقي النيران.
بدورها أصدرت كتل سياسية عراقية، تمثل أطرافا رئيسة في الحكومة عقب اجتماع لها مقترحات لخطوات إصلاحية حتى نهاية العام الحالي، وضم الاجتماع الرئيس برهم صالح ورئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني ورئيسي الوزراء السابقين حيدر العبادي ونوري المالكي وقادة من مليشيا الحشد الشعبي، بغياب رئيس الحكومة الحالي عادل عبد المهدي.
وأمهل المجتمعون الحكومة 45 يوما لتنفيذ إصلاحات وعدت بها ملوحين بسحب الثقة منها في حال فشلها، كما أمهلوا مجلس النواب المدة ذاتها لإقرار القوانين التي طالب بها المتظاهرون، متوعدين بانتخابات تشريعية مبكرة، غير أن جميع هذه المقترحات لم تلق صدى لدى المتظاهرين في ساحة التحرير.