حراك دولي يُهيئ ليبيا لـ”واقع جديد”
تقرير|218
لا عناوين واضحة، أو حتى تلميحا لأهداف الحراك الدولي، الذي ركز أنظاره في أقل من أسبوع على ليبيا وملفها السياسي.
وكان السفير الأميركي لدى ليبيا، بيتر بودي آخر من شد رحاله إلى طرابلس، في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها لا من قبل المجلس الرئاسي أو من الخارجية الأميركية على حد سواء.
وتزامنت زيارة بودي لطرابلس ولقاؤه رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج هذا اليوم مع زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، التي صادفت يوم أمس للعاصمة ولقائه للسراج، وتأكيده أن لا حل عسكريا للأزمة الليبية، وأن باريس تدعم الحلول السياسية وخطة سلامة.
لم ينته الحراك الدولي عند واشنطن وباريس، فقد سبقت موسكو هذه التحركات، ولكن في بيتها هذه المرة، وكانت دعوتها لرئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، بزيارة طغى عليها الطابع الرسمي، لأحد الأطراف المشاركة في لقاء باريس وباليرمو.
وتُشير هذه التحركات إلى “سباق أخير” بين القوى الدولية على الساحة الليبية، يسبق الملتقى الجامع الذي من المفترض أن يكون محورا رئيسيا لهذا الحراك، والبحث عن ضمانات هذه المرة تكبح جماح العبث وتهيئ الأراضي الليبية لواقع جديد بمباركة دولية بعيدا عن تأثير الفرقاء داخلها.