حراك أوروبي لبلورة موقف من “المهاجرين وليبيا”
تصاعدت حدة التصريحات الأوروبية بشأن ملف المهاجرين غير القانونيين، وليبيا على وجه التحديد، وهذه المرة من رئيس منظمة أوبن آرمز، ريكاردو غاتي، الذي وصف معاملة مهاجرين قادمين من ليبيا بالقاسية، وأنهم كانوا في معسكرات احتجاز لا مراكز إيواء، يرأسها سجانون بلا رحمة.
بدورها نفت المفوضية الأوروبية، علمها بتقارير دولية لمحت أن عناصر في خفر السواحل الليبي، قاموا ببيع مهاجرين بعد إنقاذهم، إلى عصابات التهريب، بدلا من تقديمهم إلى مراكز الإيواء.
الحراك الأوروبي حول ملف المهاجرين غير القانونيين، يأتي في زمن قياسي تعيشه إيطاليا بعد تشكيلها الحكومة الجديدة، وإزاحة وزير الداخلية السابق وزعيم حزب الرابطة، ماتيو سالفيني، الذي كان معارضا لأي تسوية إنسانية حول المهاجرين، تحديدا بعد أزمة سفينة أوشن فايكنج.
وفي الوقت الحرج الذي تعيشه أوروبا وإيطاليا على وجه الخصوص، كشفت مصادر إيطالية، أن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج سيلتقي رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي، وهو ذات الوقت الذي أعلنت فيه باريس عن زيارة للرئيس الفنرسي إمانويل ماكرون لروما، في إشارة غير واضحة المعالم إلى أن ملف المهاجرين وليبيا، مجرد ضيف شرف، أو مستمعة لا أكثر، كما جرت العادة.