نشرت جمعية رؤية لهواة الفلك، صوراً لتوهج السماء بعد غروب الشمس في مدينة البريقة مساء أمس في رصد لما تشهده سماء البريقة ومدن ليبية أُخرى ومناطق متفرقة من دول العالم هذه الأيام من تغير في لون السماء بعد غروب الشمس وقبل شروقها.
وذكرت الجمعية في معرض تحليلها للظاهرة الغريبة أن نسبة لمعان السماء تتفاوت ما بين سماء لامعة أكثر من المعتاد في بعض الدول إلى سماء تكتسي باللون الأحمر غير المألوف في دول أخرى.
وأضافت الجمعية أنه (بحسب خبراء مركز الفلك الدولي فإن سبب الظاهرة يرجع إلى انتشار دخان حرائق الغابات التي تحدث هذه الأيام في المناطق القريبة من القطب الشمالي، وتعد أسوأ كارثة حرائق في تلك المنطقة منذ 10 آلاف سنة) والمنطقة التي تحدث فيها الحرائق هي تحديداً شمال سيبيريا وشمال إسكندنافيا وألاسكا وجرينلاند وكندا.
تحترق في سيبيريا الآن منطقة مساحتها أكثر من 20 ألف كيلومترمربع وفي ألاسكا لوحدها احترق هذا العام ما مساحته 6.5 ألف كم مربع.
ذاب في شهر يوليو الفائت بسبب الحرائق 197 مليار طن من الثلج في منطقة جرينلاند.. وأفاد المركز أن هذا الدخان وصل إلى ارتفاعات شاهقة في الغلاف الجوي، وأصبح قادراً على عكس أشعة الشمس بشكل لافت للنظر حتى بعد غروبها بفترة من الزمن، لأن الشمس تبقى ظاهرة على تلك الارتفاعات، وهذا ما شاهده العديد من الناس في مختلف دول العالم، ومن ناحية أخرى فإن هذه الأدخنة تقوم بتشتيت أشعة الشمس بشكل لافت للنظر وتبدو السماء بألوان حمراء وبنفسجية غير معتادة.