حبيب الخيبات
مهند نجم
دي روسي اللاعب الإيطالي المقاتل في الملعب يحب بعنف أن يقاتل من أجل الحبيب ويخذل في نهاية المطاف.
قصته تختلف عن غيره من اللاعبين، قدم إلى روما عام 2001 وكان أميرها الذي استلم التاج بعد اعتزال توتي عام 2017، محارب يخشاه المنافسون في أرضية الملعب وخارجها لكن حياته مرت بعديد المحطات من الخذلان.
الطعنة الأولى لدي روسي التي أثرت على مسيرته المهنية كلاعب كرة قدم محترف حينما تزوج تمارا بيسنولي مقدمة البرامج الإيطالية الشهيرة التي ينتمي والدها لعصابات الإجرام في إيطاليا.
جميع من كان بجانب دي روسي بمن فيهم والده عارضوا في البداية زواجه منها لكنهم احترموا قراره في نهاية المطاف، الزواج يعني الاستقرار بالنسبة للاعب كرة القدم لكن الحياة الصاخبة كانت تنتظر دي روسي، فوالد تمارا تعرض لعديد محاولات الاغتيال التي انتشرت في إيطاليا كالنار في الهشيم ومع ذلك وقف أمير روما بجانب زوجته ووالدها حتى عام 2008 عندما استقيظت إيطاليا على نبأ اغتياله بإطلاقة نارية هشمت تقاسيمه وأردته قتيلا.
استمر دي روسي بدعم زوجته ووقف معها لكنها في مطلع عام 2009 طلبت منه الانفصال فوافق احتراما لرغبتها لكنه تفاجأ من بعدها بشهرين أنها طلبت ذلك بناء على علاقة جديدة بدأتها مع ملاكم إيطالي ودون سابق إنذار قامت بحرمانه من ابنته غايا.
عندما تجاوز نجم الكرة الإيطالية تلك العقبة القاسمة للظهر وكرس حياته لخدمة روما رافضا العروض التي تهافتت عليه من أندية كبيرة غنية من مانشستر سيتي وريال مدريد في فترات عطائه الزاهية. قدمت طعنة أخرى لا تقل خطورة وقسوة عن سابقتها عندما أعلنت إدارة روما المتمثلة في الأمريكي جيميس بالوتا عدم تجديد عقده فذرف دي روسي الدموع وأبعد عن الحبيب للمرة الثانية في حياته.
ولأنه عاشق يعشق اتباع قلبه فلم يفوت فرصة حياة جديدة قوامها الحب فاتجه نحو بوكا جونيوز الأرجنتيني ليحقق حلمه الذي طالما تغنى به برغبته في اللعب داخل ملعب البونبونيرا المكان الذي أنجب الأسطورة الحية ديغو مارادونا، فهل ختام الحب الثالث للمحارب سيكون قاسيا كالسابق أم سينتصر قلبه الذي اتبعه وخذله مرات عديدة.