حامد لسلامة: الخلافات الأيديولوجية حاضرة بليبيا
رد عضو الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور السنوسي حامد، على تصريحات المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة التي ذكر فيها أن الخلافات الحقيقية بين الأطراف الليبية من أجل الثروة، نافيا أن تكون تنازعا أيديولوجيا.
وقال حامد في تصريح لـ218، السبت، إن سلامة “يُسطّح الخلافات الأيديولوجية ليمرر مشروعه”، مؤكدا أن الخلافات السياسية التي دارت لسنوات هي أيديولوجية، حيث تتخذ الأطراف موقفا قوميا ودينيا وإقليميا وترفع شعارات “مثالية” متسببة في القتل والتدمير.
وطرح السنوسي حامد أيضا مثالا آخر على الخلاف الأيديولوجي، وهو تقسيم سلطة الدولة الى سلطتين متوازيتين في برقة وطرابلس، ومجلس رئاسي على أساس إقليمي مكون من تسعة أعضاء أي ثلاث من كل إقليم.
وأبدى حامد اعتقاده بأن المشكلة الليبية لا يمكن حلها بالقياس على بعض النخبة السياسية البارزة في المشهد التي وجدت نفسها في الساحة دون أن تكون ممثلة للقضايا الحقيقية بالبلاد، تُقدم مصالحها الخاصة وتستغل القضايا في تحقيقها.
ولفت إلى أن البعثة عملت سابقا مع هؤلاء وقاست على أساسها الخلافات واجتمعت بها فخرجت باتفاق سياسي لم يُنهِ المشكلة بل زادها تعقيدا بنخب أخرى ليست لها تمثيلية حقيقية للقضايا، ورأى أن محاولة سلامة تجاهل المشاكل الواضحة والصعود إلى المثاليات سيعيد إنتاج الأزمة بشكل آخر.
وأشار حامد إلى أهمية أن تكون الحلول للأزمة الليبية توافقية شاملة تتماشى مع الطبيعة الواقعية الليبية ليتحقق الاستقرار.