حال الليبيين: الرد على “نفض الأيدي” دولياً.. يكون ب”الصناديق”
218TV| خاص
ليس سرا، ولا من قبيل “عمل البصّارين” القول إن ليبيا ومعها الليبيين قد أصبحوا “وحيدين”، وبدون “مظلة دولية” تقيهم جبل الأزمات الذي يجثم فوق صدور الليبيين منذ سنوات، فيما لوحظ أن العالم الذي “تباكى” كثيرا على ليبيا في السنوات الأخيرة قد أدار ظهره تماما للأزمة الليبية، وأظهرت الوقائع السياسية مؤخرا أن دول عظمى “نفضت أيديها” من “الوحل الليبي”، فيما تشير التفسيرات إلى أن “نفض الأيدي” دولياً هو “سيناريو مُرتّب” من أجل دفع الليبيين إلى “ركوب قطار” خطة عمل الأمم المتحدة في ليبيا بقيادة غسان سلامة.
“هامش المناورة” لدى عدة فرق سياسية في ليبيا أصبح أكثر ضيقا من ذي قبل، وليس معلوما ما إذا كانت مناورات الوقت الضائع يمكن أن تنجح، أو تصنع فرقاً خصوصا وأنه اتضح سياسيا أنه لا صوت يعلو فوق صوت الانتخابات في الداخل الليبي حاليا إن على صعيد الساسة الذين “أعادوا تموضعهم” من ملف الانتخابات، أو على صعيد الليبيين، الذين تُظْهِر أرقام التسجيل لدى المفوضية العليا للانتخابات “صعودا رشيقا” في نسبة التسجيل اليومي.
صناديق الانتخابات هي “الأمل الوحيد” لليبيين، رغم أي عوامل تعطيلية أو معيقة قد تكون موجودة، أو يمكن أن تنشأ لاحقا، فإذا كانت “طوق نجاة” لساسة أدمنوا طيلة السنوات الماضية “حَلْب ليبيا”، فلماذا لا تكون الانتخابات ذاتها وسيلة لتشكيل طبقة سياسية جديدة في ليبيا، فما يتفق عليه الليبيون أن “ليبيا ولّادة”، وفيها الكثير من “رجالها ونساءها” الذين يريدون أن يؤدوا “قسطهم الوطني”، إذ تُحذّر انطباعات وتحليلات من ترك ملف الانتخابات ل”الطبقة الحالية” التي أظهرت إخفاقا يصعب حصره، إذ يجب أن يُشارك الليبين بكثافة شديدة في الانتخابات المقبلة، وأن يذهب صوتهم بكل “حرية وقناعة” للأصلح والأكفأ بعيدا عن المعايير المناطقية والقبلية.
لا حل سوى الانتخابات في ليبيا، هذا أجمع عليه الجميع، والرهان على “شرعية أكبر” عبر “الصوت الكثيف” في الصناديق، إذ يصح القول إن “رحلة الألف ميل” لاستعادة ليبيا.. ستبدأ حتما ب”صوت”.