“جينتيلوني” يطالب الأوروبيين بالتزام أكبر تجاه “المهاجرين”
لازالت أزمةُ المهاجرين تمثل المعضلة الأكبر للسياسة الإيطالية الواقعة بين مطرقة التزاماتها الإنسانية وسندان الوضع الاقتصادي والأمني في البلاد، فقد طالب رئيس الوزراء الإيطالي “باولو جينتيلوني” أمس الأربعاء بالتزامٍ أكبر من الاتحاد الأوروبي، وبتواجد ملموس للمنظمات الإنسانية في “ليبيا” لإدارة تدفقات المهاجرين.
وقال “جينتيلوني” مخاطبا برلمان بلاده عشية انعقاد القمة الأوروبية المقررة يومي الخميس والجمعة إن المعركة الأساسية التي سيواصلها المجتمعون غدا وبعد غد ستكون من المنطلق الاقتصادي والدعم العملي لبعض القضايا الأساسية للسياسة التنظيمية لتدفقات الهجرة.
وقال “جينتيلوني” أيضا إنه من الواضح أن الأضواء مسلطة الآن على الأوضاع الإنسانية للمهاجرين، لكن الإجابة لن تكون سوى بطريقة واحدة فقط، وهي مضاعفة الجهود والتواجد للمنظمات الإنسانية لضمان ظروف لائقة، ونوّه رئيس الوزراء الإيطالي إلى أن هذا الالتزام لا ينبغي أن يتخيل أن النتائج الاستثنائية التي حققتها إيطاليا في الأشهر الأخيرة يمكن أن تستمر إلى الأبد وبدون تعاون الدول الأخرى.
وقال “جينتيلوني” أيضا إن واجب الإيطاليين أن ينقلوا إلى دول الاتحاد الأوروبي الشعور بالحاجة الملحة بأنه إذا لم يتعاون الجميع لتحقيق هذا الهدف، وهو الهدف الذي ينبغي أن يحظى باهتمام الكل من أجل تدفقات بشرية أكثر إنسانية وانتظاما وأقل خطورة ومقبولة اجتماعيا، لن يكون قابلا للتحقيق بطاقة دولة واحدة فقط هي إيطاليا.