جون كيري “يتأهب”.. و”يجس نبض” الأميركيين
218TV|خاص
اسمان سياسيان يمكن لهما أن يقلبا الأوضاع رأسا على عقب في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في شهر نوفمبر من العام المقبل، ويمكن للاسمين أيضا أن “يقضّا مضجع” الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي ظل خلال أشهر ماضية يسخر ضمناً من “أسماء مغمورة” ظهرت لتنافسه عن الحزب الديمقراطي في انتخابات عام 2020 التي يقول ترامب بثقة إنها محسومة له، لأنه كان صادقا مع الأميركيين.
فبعد أنباء ومعلومات “الترشح المنتظر” لجو بايدن نائب الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في ولايتيه الرئاسيتين، بدا أن وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري يستعد هو الآخر لإعلان ترشحه، إذ بدأ بـ”جس نبض” القادة الكبار في الحزب الديمقراطي لمعرفة إمكانية دعمه سياسيا في معركة الانتخابات التمهيدية التي سيجريها الحزب بدءاً من أواخر العام الحالي في سائر الولايات الأميركية لانتزاع بطاقة ترشح الحزب، وإذا ما تأكد ترشح كيري فإن المنافسة داخل الحزب الديمقراطي ستكون “عميقة وشرسة”، وسينجح الديمقراطيون في فرز “مرشح قوي” لمنافسة ترامب.
وإذا ما تأكد ترشح كيري، ثم فوزه بترشيح الحزب الديمقراطي، فإن المعركة مع ترامب ستكون بـ”جذور قديمة”، إذ صوّب ترامب نيرانه مرارا ضد كيري، واتهمه بأنه “وزير فاشل وضعيف” بسبب الاتفاق الذي أبرمته قوى دولية مع إيران بشأن برنامجها النووي، وانسحب منه ترامب لاحقا، فيما سار كيري بعد فوز ترامب بمسيرات مناهضة لانتخابه في عدة مدن أميركية، وأطلق كيري تصريحات عدة لاحقا تُشكّك بقدرة ترامب على قيادة أميركا بسبب ضعف خبرته السياسية والاقتصادية.
وكيري الذي أصبح وزيرا للخارجية في الولاية الرئاسية الثانية لأوباما، لديه “خبرة سياسية وتشريعية” واسعة، انتزع ترشيح الحزب الديمقراطي عام 2003 لمنافسة مرشح الحزب الجمهوري وقتذاك الرئيس جورج دبليو بوش الذي كان يستعد لولاية رئاسية ثانية، لكن كيري خسر أمام بوش، قبل أن يعود للعمل كعضو في مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية ماساتشوستس، حيث ترأس مطولا لجنة العلاقات الخارجية، كما شارك ضمن قوة بحرية في حرب فيتنام، ويحمل درجة الدكتوراه في القانون، والماجستير في العلوم السياسية.