جوناثان وينر: السياسيون الليبيون أثبتوا قدرة على الصمود في مناصبهم
قال المبعوث الخاص السابق إلى ليبيا جوناثان وينر، إن محاولة رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا الفاشلة لدخول طرابلس في 17 مايو، أطاحت بأي احتمال لتحقيق سيطرة موحدة على البلاد بأكملها، مما ترك ليبيا مقسمة بين حكومة سرت بقيادة باشاغا بالتحالف مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، وحكومة الوحدة الوطنية في طرابلس بقيادة عبد الحميد دبيبة.
وأضاف وينر، في مقال له في موقع mei.edu، أن المحادثات التي يقودها المبعوث الأمريكي الخاص ريتشارد نورلاند، والتي تهدف إلى إنهاء الإغلاق النفطي من خلال ضمان الشفافية بشأن الإنفاق على النفط، لا توصل لأي مكان، وسيكون مصيرها مشابها لدعوات نورلاند لتحديد موعد الانتخابات الليبية.
ورغم الاتفاق من حيث المبدأ على بعض البنود الإضافية لتعديل دستوري خلال مشاورات القاهرة؛ رأى وينر أن تاريخ التوافق بين رئاسة مجلس النواب ورئاسة مجلس الدولة، يجعل الشكوك تحوم حول إمكانية التوافق فعلاًً من الناحية العملية.
وأشار وينر إلى إمكانية ألا تستمر كل من ويليامز نورلاند في مهامهما إلى وقت طويل، حيث أثبتت النخب السياسية الليبية قدرتها القوية على الصمود أكثر من أي مندوب دولي يسعى إلى مساعدتهم في حل خلافاتهم وتمكين ليبيا من المضي قدمًا، فضلاً عن استغلال الاختلافات في الأجندات الوطنية. مشيرًاً إلى مساعي روسيا في ضمان بقاء بعثة الأمم المتحدة الخاصة في ليبيا، تحت ولاية ويليامز، لفترة قصيرة جدًا، لا تتجاوز تاريخ 31 يوليو.
واختتم وينر بتوقع أن يتوصل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى اتفاق بشأن مبعوث خاص جديد للأمم المتحدة. وإلا فإنه من الممكن أن تستخدم روسيا حق النقض ضد العملية برمتها، لتأكيد قدرتها المستمرة على العمل كمفسد للوضع في ليبيا.