جولة مفاوضات جديدة بين روسيا وأوكرانيا.. ولا توقعات بحدوث انفراج
تستضيف مدينة إسطنبول التركية جولة مفاوضات جديدة بين أوكرانيا وروسيا، في محاولة لوقف النزاع، فيما يبدو الحذر سيد الموقف من قبل الطرفين، وسط توقعات بعدم حدوث اختراق أو تقدم كبير، فالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد أن أولويات بلاده في المفاوضات معروفة، وشدد على سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، وأن الضمانات الأمنية الفعالة إلزامية بالنسبة لدولته، ونوه بأن الموافقة على هذه الجولة جاءت انطلاقا من الرغبة بعودة الحياة إلى طبيعتها في أوكرانيا، لكنه ذكر أن أي نقاط اتفاق يجب طرحها في استفتاء، متهما نظيره الروسي فلاديمير بوتين ومحيطه بالمماطلة.
وأعرب مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية فاديم دينيسينكو عن اعتقاده بأنه لن تكون هناك أي انفراج بشأن القضايا الرئيسية، فيما قال مساعد الرئيس الأوكراني للسياسة الخارجية إن بلاده منفتحة على مناقشة مطلب روسيا بتبنيها الحياد، ما دامت ستحصل على ضمانات أمنية، مشيرًا إلى أن تركيا من الدول التي يمكن أن تكون ضامنا لأوكرانيا في قضايا الأمن في المستقبل، إلا أنها لن تتنازل عن “شبر واحد” من أراضيها.
وأعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن أمله في أن تتوج الجولة القادمة من المفاوضات الروسية الأوكرانية في إسطنبول بنجاح يتمثل في المقام الأول بإنهاء مسلسل ضحايا المدنيين في دونباس المستمر منذ ثمانية أعوام، فيما أشار مصدر في الكرملين إلى أن وفدي البلدين قاما بعمل كاف عن بعد، وحان الوقت الآن لمزامنة الساعات واللقاء وجها لوجه.
من جهته، أشار مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إلى أن الرئيس الروسي يبدو غير مستعد لتقديم تنازلات لإنهاء الحرب، خاصة في ظل استمرار قواته بقصف المدن الأوكرانية تزامنا مع الإعلان عن جولة المفاوضات.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي ترعى بلاده هذه المفاوضات، أن الاتصالات الهاتفية مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني زيلينسكي “تسير في اتجاه إيجابي”، مشيرًا إلى أن تركيا الدولة الوحيدة تقريبا التي بذلت جهودا صادقة من أجل حل الأزمة المستمرة منذ عام 2014 عبر الحوار والتصالح والتفاهم، وأعرب وزير خارجيته مولود جاويش أوغلو، عقب اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني دميتري كوليبا، عن أمله في أن تؤدي الاجتماعات إلى وقف دائم لإطلاق النار وإحلال السلام، مشيرًا إلى أن تركيا تدرك مسؤوليتها وثقتها من جانب روسيا وأوكرانيا اللتين اختارتا إسطنبول لمفاوضات الوفدين.