جورجيا تشهد احتجاجات على التدخل الروسي
دعت وزارة الداخلية الجورجية، المتظاهرين إلى الالتزام بالقانون ومراعاة النظام والانضباط، على خلفية الاحتجاجات التي عمت شوارع العاصمة تبليسي، كما أعلنت الحكم بالاعتقال الإداري على مئة وواحد وعشرين شخصا منهم.
واحتشد آلاف المتظاهرين المناهضين لروسيا أمام مبنى البرلمان في وسط العاصمة حاملين لافتات تصف روسيا بـ”الدولة المحتلة”، متبعين نهج رئيستهم سالومي زورابيشفيلي التي سبق واتهمت موسكو بالمساعدة في إشعال احتجاجات اجتاحت العاصمة.
بدوره اتهم الكرملين سياسيين جورجيين متطرفين بالمسؤولية عما وصفه بأنه “تحريض ضد روسيا” وأبدى المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف قلق موسكو من الاضطرابات لكون جورجيا مقصدا مهما للسائحين الروس.
وأعرب المحتجون عن غضبهم بسبب زيارة العضو في البرلمان الروسي سيرجي جافريلوف الذي استغل مشاركته في الجمعية البرلمانية الدولية للأرثوذكس وألقى كلمة باللغة الروسية جالسا على مقعد رئيس البرلمان الجورجي الأمر الذي أثار أيضا حفيظة الجورجيين الذين يريدون أن تبقى روسيا بمنأى عن السيطرة على بلدهم، وقد أعلنت المتحدثة باسم الرئيسة أنها تعتزم قطع زيارتها الرسمية لروسيا البيضاء والعودة إلى البلاد في ظل تطور الأحداث.
وأصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسط تصاعد حدة التوتر بين البلدين مرسوما بتعليق رحلات طيران الركاب من روسيا إلى جورجيا اعتبارا من 8 يوليو لحماية الأفراد مما وصفها الكرملين بـ”أعمال إجرامية”، كما أوصى بوتين بأن تقوم وكالات السياحة والسفر بتعليق الرحلات بينهما، وأن تقوم الحكومة بإعادة السائحين الروس المتواجدين في جورجيا.
يذكر أن جورجيا الحليفة للولايات المتحدة سبق وشنت حربا قصيرة مع روسيا وخسرتها عام 2008، لتنقطع العلاقات الدبلوماسية بينهما منذ ذلك الوقت.