جهود إيطالية لعقد اجتماع بين الدول المؤثرة في المشهد الليبي
أفادت وكالة “نوفا” الإيطالية للأنباء أن روما تسعى إلى اتفاق دولي لإيجاد حل للأزمة في ليبيا عبر عقد اجتماع في مدينة عربية وصفتها بالمحايدة مع الدول الغربية الأعضاء في مجلس الأمن وهي فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة إضافة إلى الدولتين الأكثر مشاركة في ليبيا وهما ألمانيا وإيطاليا، إلى جانب مصر وتركيا وهما الدولتان الرئيستان اللتان تقودان الجبهتين المتعارضتين في ليبيا.
وسيعقد الاجتماع على مستوى المسؤولين في الدول المذكورة قبل الـ22 من شهر يونيو الجاري وهو الموعد الذي سيُصادف نهاية خارطة الطريق لمنتدى الحوار السياسي الليبي، إذ تعتبر إيطاليا أن تحقيق الاستقرار في ليبيا مصلحة وطنية لروما ولذلك تعمل على تنظيم لقاء لبلورة اتفاق بين القاهرة وأنقرة، خاصة وأن علاقات إيطاليا مع تركيا هي الأفضل منذ شهرين.
وتهدف إيطاليا من خلال هذا الاجتماع إلى خفض التوتر في ليبيا من خلال تدخل تركيا ومصر قبل الـ22 من يونيو الجاري، خاصة وأن ليبيا تشهد حالة من عدم الاستقرار السياسي منذ شهور.
ولم تستبعد الوكالة الإيطالية عقد لقاء بين رئيس الوزراء ماريو دراغي ورئيس تركيا رجب طيب أردوغان على هامش قمة الناتو في بروكسل لبحث تطورات الأزمة في أوكرانيا مع إيلاء اهتمام خاص بطرابلس، كما أن أزمة ليبيا ستكون في قلب القمة الحكومية الدولية بين إيطاليا وتركيا المقرر عقدها أوائل شهر يوليو القادم في أنقرة، مع عدم إغفال العمل الدبلوماسي مع القاهرة.
ويعد الدوْران التركي والمصري الأبرز في ليبيا، فأنقرة تتمتع بنفوذ قوي بين الجماعات المسلحة في طرابلس التي حالت حتى الآن دون وقوع انقلاب ضد رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، في حين أن القاهرة تؤكد مرارًا على أن مجلس النواب هو السلطة التشريعية في ليبيا وهو مسؤول عن إصدار القوانين وإضفاء الشرعية على السلطة التنفيذية، كما أن مصر استضافت مؤخرًا محادثات بين مجلسي النواب والدولة برعاية أممية للتوصل إلى اتفاق على الأسس الدستورية للانتخابات.