جنوب أفريقيا تنشر قوات الدفاع لكبح أسوأ أعمال عنف منذ سنوات
تقرير 218
ناقش رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، مع زعماء الأحزاب السياسية؛ سبل وقف الاضطرابات التي تعصف بالبلاد، بعد سقوط العشرات في أعمال عنف تخللتها.
وأشار بيان حكومي إلى نية الرئيس للتوسّع في نشر قوات الدفاع الوطني؛ لحفظ الأمن.
وسقط عشرات الضحايا وسط أعمال عنف مستعرة منذ سبعة أيام، في أسوأ اضطرابات تشهدها جنوب أفريقيا منذ سنوات، مما أدى إلى إلحاق أضرار بمئات الشركات، وبدأت إمدادات الأغذية والوقود بالتناقص؛ مما دفع “رامافوزا”، إلى التلويح بنشر مزيد من القوات في الشوارع في إطار تصدي الجيش والشرطة لأعمال النهب والعنف المستمرة، كما لجأ الكثير من المواطنين إلى تسليح أنفسهم لحماية ممتلكاتهم وأعمالهم.
وأشار البيان الحكومي إلى ترحيب “رامافوزا”، عقب مناقشته مع زعماء الأحزاب السياسية سبل وقف الاضطرابات؛ بالمقترحات التي قدمها أولئك الزعماء، وقال إنه يجري بحث التوسع في نشر قوات الدفاع الوطني.
ونوه البيان بتراجع أعمال العنف في بعض المناطق، لكن أعمال الحرب والنهب تجددت في مناطق أخرى، رغم الانتشار الأمني المكثف في محاولة للسيطرة على الوضع.
وأشار بيان للشرطة إلى أن معظم الوفيات “مرتبط بالتدافع خلال حوادث سرقة المحلات، وبعضها الآخر ناتج عن إطلاق نار وتفجيرات أمام أجهزة الصراف الآلي.
الاحتجاجات، التي اندلعت في أعقاب سجن الرئيس السابق جاكوب زوما لعدم مثوله للتحقيق في قضايا فساد؛ أدت لاحقًا إلى انفجار الغضب الشعبي بسبب صعوبات المعيشة وعدم المساواة بعد نحو ثلاثة عقود من إلغاء سياسة الفصل العنصري، وانتشرت رقعتها من إقليم كوازولو ناتال مسقط رأس “زوما”، إلى مدينة جوهانسبرج كبرى مدن البلاد.
وفيما أعلنت قوات الأمن إلقاء القبض على أكثر من 1200 شخص؛ فإن الحكومة أحجمت، حتى الآن، عن فرض حالة الطوارئ.