“جنرال غامض” يُنْقِذ “خزّانات الهلال النفطي
218TV| خاص
أطل في ساحة المعركة الدائرة حاليا في منطقة الهلال النفطي “جنرال من نوع خاص” لا ينتمي إلى الجيش الوطني الذي واجه “عدواناً ثلاثياً” منذ يوم الخميس الماضي من مجموعات إرهابية قررت أن تسرق “قوت الليبيين”، وأن تتحكم به دون حسيب أو رقيب، فيما يُعْتقد ليبياً أن “الجنرال الغامض” لم يكن سوى “استجابة إلهية” لدعوات الليبيين التي صعدت إلى السماء كي لا ينجح الإرهابيين بـ”قَطْع آخر شريان للحياة”، إذ حضر المناخ بكامل “عتاده العسكري” ليُبْلي بلاءاً حسناً في المعركة.
الخزّان رقم اثنان الذي اشتعل بفعل الاشتباكات، واستهدافه ب”قذيفة عشوائية” يُعْتقد أن جماعات إرهابية أطلقتها، كان يُخشى أن تمتد ألسنة اللهب منه بعد احتراقه لتُصِيب تباعاً الخزّانين رقم (1) و (2)، انحصرت النيران داخله بفعل عوامل الطقس، وهو ما أدى إلى الحد من تأثيراته على باقي المنشآت النفطية في المنطقة، وسط أمانٍ عبر عنها الليبيون من أن يستمر “الجنرال الغامض” الذي ظهر في ساحة المعركة بقتاله، خصوصا وأن مخاوف تأثر باقي المنشآت النفطية من الحرائق لم يزُل تماماً في ظل تمركز عناصر إرهابية بالقرب من تلك المنشآت، بما يجعل من تلك المنشآت “هدفاً طبيعياً” لـ”قذائف عشوائية” يمكن أن تُطْلق في أي وقت.
ويُعْتقد بأن الجيش الوطني قد حضّر نفسه طيلة الأيام القليلة الماضية لشن هجوم عسكري مضاد، مُتدرّج “القوة والأهداف”، وصولا إلى هدف إنجاز تحرير منطقة الهلال النفطي، وطرد الجماعات الإرهابية، علما أنه بحسب محللين عسكريين فإن أي جيش نظامي حول العالم له “طريقة خاصة” في التعاطي مع أهدافه العسكرية، فما يمكن للعصابات الإرهابية القيام به، لا يصلح أن تقوم به الجيوش النظامية من حيث “التكتيك العسكري”، و “هامش المناورة”، فهدف الجيوش المحافظة على البنية التحتية، أما العصابات فـ”غاية السرقة” لديها “تُبرّر لها الوسيلة”.