“جنازة” تكشف وجود مخابرات تركية في ليبيا
ألقت قوات الأمن التركية، اليوم الأربعاء، القبض على مدير الأخبار في محطة “أودا تي في”، على خلفية بث تقرير عن تشييع جنازة لأحد أفراد جهاز المخابرات التركي الذي قتل في ليبيا.
وبثت المحطة يوم الثلاثاء، مشاهد من الجنازة التي جرت في مقاطعة مانيسا غربي البلاد، وقالت إنها “جرت بصمت ودون مشاركة مسؤولين من الدولة على غير العادة”.
وعلّق ممثل منظمة “مراسلون بلا حدود” في تركيا، إرول أونديروغلو، على الحادثة عبر موقع توتير، قائلا “يبدو أن تركيا تعرّفت على هوية ضابط المخابرات الذي فقد حياته في ليبيا من مسؤول في حزب سياسي، وليس من أخبار “أودا تي في”. نريد إطلاق سراح مدير الأخبار باريش ترك أوغلو لأنه لا يمكن اتهامه بالكشف عن هوية الضابط المقتول”.
وقبل نحو أسبوع أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مقتل جنديين تركيين في ليبيا، وهي أول مرة يعلن فيها سقوط جنود أتراك في ليبيا منذ بدء دعمه العسكري لحكومة الوفاق.
وقبل إعلان أردوغان بيوم علمت قناة “218” من مصادر مطلعة أن 3 جثامين قد أُخرِجت بسرية وتحت حراسة مُشدّدة من مطار معيتيقة في رحلة متجهة نحو اسطنبول، بذات الليلة التي استهدف فيها الجيش الوطني سفينة الأسلحة بميناء طرابلس.
وأقر أردوغان مؤخراً أن جنوده يتواجدون في ليبيا رفقة مقاتلين من الجيش الوطني السوري، لقتال قوات الجيش الوطني، خلافا لما كان قد صرح به سابقا بأنه أرسل مستشارين أتراك فقط، تقتصر مهامهم على تقديم الدعم اللوجستي في المعارك.