جمعة ساخنة في محاور طرابلس
شهد عدد من محاور القتال في طرابلس اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني والتشكيلات التابعة للوفاق، وتركز القتال في محيط اليرموك والخلة وطريق المطار.
وقد كانت مناطق معسكر اليرموك، صلاح الدين، شارع الخلاطات، خلة الفرجان، عين زارة، وادي الربيع، طريق المطار وما جاورها، والمناطق التي ارتبط اسمها بالاشتباكات في طرابلس، حديث المتابعين لتطورات الأحداث في طرابلس عشية الجمعة، إذ اشتعلت محاورها بقتال متجدد وعنيف بين قوات الجيش والكتائب التابعة لحكومة الوفاق.
وكان أبرز تلك المحاور معسكر اليرموك بصلاح الدين الذي يعد “محط أنظار الطرفين” الذي بات أهم المراكز التي يسعى كلا الطرفين للسيطرة عليه، وقد شهد محيطه قتالا عنيفا بعد عملية التفاف قامت بها قوات تابعة للجيش بحسب ما نشرته غرفة عمليات الكرامة عبر حسابها في فيسبوك.
ولم تهدأ الاشتباكات في اليرموك حتى اندلعت في طريق المطار وشارع الخلاطات، حيث استمرت حتى ساعات الفجر من يوم السبت دون معلومات دقيقة تفيد بنتائج القتال ومن تقدم على حساب من.
كما أن الطيران الحربي لم يهدأ أيضا في سماء العاصمة ومحيطها، غير أن الضربات لم ترصد سوى في منطقة الأصابعة جنوبي العاصمة التي استهدفتها طائرة مسيرة قيل إنها تركية.
وتضاف هذه الجمعة الدامية، إلى رصيد أيام الحروب التي تجاوزت المئة يوم دون تحقيق نتائج جديدة، في وقت يتم فيه الحديث عبر حسابات مقربة من الجيش عن اقتراب موعد للحسم متزامن مع كلمة لقائد الجيش خليفة حفتر، غير أن النتيجة لم تتضح بعد ويبقى الميدان هو سيد الموقف، إلا إذا استجد موقف دولي أو محلي استطاع أن يطفئ فتيل حرب كبرت نيرانها ولم تتضح ملامح المنتصر فيها بعد.