جلسة تاريخية في البرلمان التونسي لسحب الثقة من الغنوشي
تقرير 218
قبة البرلمان التونسي تشهد اليوم جلسة مصيرية مخصصة للتصويت على لائحة سحب الثقة من رئيس البرلمان وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي حيث ينص الدستور على ضرورة تمرير لائحة سحب الثقة بأغلبية مطلقة تضمن 109 أصوات من أصل 217.
حالة من الغموض تسود مصير هذه اللائحة، في ظل حديث عن جمع عدد من الأصوات من أجل إسقاطها، عبر التصويت ضد سحب الثقة.
ووفق مراقبين، فإن بقاء الغنوشي على رأس البرلمان لن يضمن له عملا طبيعيا في المجلس مستقبلا في حال تم التصويت ضد سحب الثقة ,, إذ اتسمت مرحلة رئاسة الغنوشي للبرلمان، بالإرباك والفوضى، اللتين سادتا أعمال المجلس، ما دفع كتلا برلمانية إلى جمع التوقيعات الضرورية لتقديم لائحة تطلب عقد جلسة عامة من أجل سحب الثقة منه
وكان الغنوشي صرح في وقت سابق، أنه لن يبقى على كرسي رئاسة البرلمان غصبا، معبرا عن ثقته بأن جلسة اليوم ستكون لتعزيز الثقة وليس سحبها، مشككا بجدوى عريضة سحب الثقة.
ولو قدر للائحة النواب المطالبين بسحب الثقة أن تنجح، فستكون سابقة في تاريخ تونس، لأنها لحظة فارقة تؤسس لثقافة المساءلة والشفافية والتقييم، لكل مسؤول سياسي مهما علا شأنه، الأمر الذي يحتم على النواب التعجيل بالتوافق على اختيار الشخصية الأقدر والأصدق لإدارة شؤون البرلمان.