“جسور قسنطينة السبعة”.. اجعلها وجهتك القادمة في الجزائر
بالتأكيد سمعت عن جسر بروكلين في نيويورك أو جسر ميناء سيدني في أستراليا، لكن هل سمعت عن جسور قسنطينة السبعة؟ إذا لم تكن قد قرأت رواية “ذاكرة الجسد” للروائية الجزائرية أحلام مستغانمي، فإنك بالتأكيد لم تسمع عنها، لكننا ننصحك بأن تكون إحداها هي وجهتك القادمة عندما تزور الجزائر.
قسنطينة هي ثالث أكبر مدن الجزائر بعد الجزائر العاصمة ووهران، وتسمى بمدينة الجسور المعلقة وعاصمة الشرق الجزائري، وتعتبر من كبريات مدن الجزائر من حيث تعداد السكان، وهي الوجهة المثالية لمشاهدة آثار تاريخية من العصر الفينيقي والروماني، وكذلك مشاهدة مناظر خلابة رائعة، إحداها منظر الجسور الممتدة والمعلقة في الهواء، حيث تقع عمارة المدينة على جبل من الغرانيت القاسي يشقها وادي الرمال العميق، وقد شُيدت لربط المدينة بعضها ببعض.
والجسور السبعة من أجمل المعالم التي يمكنك رؤيتها في المدينة غير أبوابها الأثرية، وهي مكان يتيح لك مشاهدة بانورامية جبلية من الطبيعة الساحرة، وبالطبع لا تفوت التقاط الصور على أحد هذه الجسور خاصة وقت الغروب، حيث تظهر الشمس بشكل بديع كقرص أحمر في الخلفية الجبلية المدهشة في منظر طبيعي خلاب من الصعب أن تراه في منطقة أخرى، وفي الليل تتمّ إنارة الجسور المعلقة والمتجاورة فتظهر متلألئة في مشهد رومانسي خلاب.
جسور قسنطينة كانت مصدر إلهام العديد من الشعراء والأدباء والفنانين العرب والأجانب، ومن أشهرهم الطاهر وطار وأحلام مستغانمي، فإذا ذهبت إلى الجزائر ذات يوم لا تفوت زيارة الجسور السبعة وهي:
1- جسر صالح باي: وهو مدعوم بالكوابل، ويربط بين ضفتي وادي الرمل، وذلك انطلاقا من ساحة الأمم المتحدة وحتى سطح المنصورة.
2- جسر باب القنطرة: وبناه الولاة من الدولة العثمانية عام 1792، وهدمه الفرنسيون واستعاضوا عنه بالجسر الحالي سنة 1863.
3- جسر سيدي راشد: يقدر ارتفاعه بـ105م، وطوله 447 م، وعرضه 12م، وبدأت حركة المرور عليه سنة 1912.
4- جسر سيدي مسيد: بناه الفرنسيون عام 1912، ويسمى أيضا بالجسر المعلق، يقدر ارتفاعه بـ175م وطوله 168م، وهو أعلى جسور المدينة.
5- جسر ملاح سليمان: هو ممر حديدي خصص للمشاة فقط، ويبلغ طوله 125م، وعرضه مترين ونصف، وهو يربط بين شارع محطة السكك الحديدية ووسط المدينة.
6- جسر مجازن الغنم: هو امتداد لشارع رحماني عاشور، ونظرًا لضيقه فهو أحادي الاتجاه.
7- جسر الشلالات: يوجد على الطريق المؤدي إلى المسبح ويعلو الجسرُ مياهَ وادي الرمال، التي تمر تحته مكونة شلالات، وبني عام 1928.