غات تُظهر لحمة الليبيين وتبدد مزاعم الخصومة
تقرير | 218
حاول البعض في الفترة الماضية تشخيص الصراع في محيط طرابلس على أنه حرب الشرق ضد الغرب، وأن السكان في الجهتين منقسمون تماماً على كافة الصعد، لكن الرد على هذه الأقاويل جاء عبر لحمة الليبيين خلال كارثة مدينة غات.
وظهر تلاحم الليبيين وتكاتُفُهم واضحاً عبر عشرات الشحنات التي حملت المواد الغذائية والطبية إلى المنكوبين في غات، مبينين الوجه الحقيقي لكل من يريد أن يرى ليبيا من زاوية وطنية.
قوافل إغاثة تتجه صوب “غات المنكوبة”
لم تتوقف قوافل الإغاثة إلى مدينة غات، فجسر الخير ما زال متواصلا من كافة المدن الليبية، حيث قامت “جمعية اللبة الخيرية” في مدينة جالو بتجميع إغاثة لأهالي المدينة المنكوبة في مدة زمنية قصيرة.
واحتوت القافلة على مواد غذائية وملابس وأدوية للأمراض المزمنة كالضغط والسكري، وستتبعها حملات أخرى بهدف رفع المعاناة عن أهالي غات.
بدورها شرعت مفوضية كشاف طبرق الاثنين الماضي بحملة تبرعات مالية لصالح النازحين والمنكوبين في غات تحت شعار “أنتم منا ونحن لكم”.
وقال القائد بمفوضية كشاف طبرق عمر فرج، إن الحملة يشارك فيها 6 مفوضيات على مستوى المنطقة الشرقية، وتقوم بجمع التبرعات من المحلات التجارية والطريق العام.
الجدير بالذكر أن مدينة غات تعرضت لفيضانات نتيجة لأمطار غزيرة غمرت المدينة خلال الأسبوع الماضي، مخلفة أضرارا بشرية ومادية، وعددا كبيرا من النازحين.