جرّاح إيطالي يروي قصصاً مرعبة عن تعذيب مهاجرين في ليبيا
تقرير | 218
نشرت صحيفة “الغارديان” تقريراً عن طبيب يقدم المساعدة الطبية لضحايا التعذيب في مراكز توقيف المهاجرين في ليبيا، والحالات المُروّعة التي شاهدها.
وقال البروفيسور “ماسيمو ديل بين” رئيس قسم الجراحة التجميلية والترميمية في مستشفى سان جيراردو في مونزا شمال ميلانو إنه قام بتكييف خبراته الجراحية لمساعدة المهاجرين الناجين من مراكز الاحتجاز في ليبيا في مبادرة وصفها بـ”جراحة التعذيب” .
وكان أول مريض للبروفيسور ديل بين شابا غاني الجنسية تعرض للتعذيب لأكثر من عام بشكل يومي من قبل مهربين حاولوا ابتزازه وطلبوا فدية لإطلاق سراحه وأجرى ديل بين أول عملية زراعة لليد له في إيطاليا بعد أن خسر كلتا يديه بسبب التعذيب، بحسب الصحيفة.
وفي تصريح لصحيفة الغارديان البريطانية قال ديل بين إن أحد أكثر طرق التعذيب الشائعة في مراكز الاحتجاز هي تشويه أيادي المختطفين سواء بحرقها باستخدام البنزين أو حمض الأسيد أو حتى قطعها بأدوات حادة .
وخلال الأربع سنوات الماضية، تمكن ديل بين وفريقه من معالجة عشرات المهاجرين من إصابات شوهت أطرافهم وقد اضطر الكثير منهم للخضوع لعمليات متعددة وعمليات إعادة تأهيل طويلة، فيما يصف ديل بين الصعوبة الأكبر لعلاجهم في أنها تكمن في مرور وقت طويل على الإصابة ما يجعل إعادة ترميمها صعبة للغاية.
وخلال الأعوام الماضية كشفت العديد من التحقيقات أن تعذيب المهاجرين طلبا للفدية بات منتشرا في مراكز الاحتجاز في ليبيا خاصة مع إدلاء عدد كبير من المهاجرين بشهادتهم ضد المذنبين، فيما يحاول ديل بين وفريقه تسليط الضوء على القضية أملا أن ينشئ مستشفى في إيطاليا للأطفال المصابين في مناطق الحرب.