جريمة “إعدام جماعي” وسط مالي
أعدمت قوات مالية من الجماعات المُتطرفة 12 مدنيا ردا على مقتل أحد الجنود في هجوم في مايو، وفق ما ذكرته بعثة الأمم المتحدة في مالي، الثلاثاء.
وقالت البعثة إنها فتحت تحقيقا بعدما ورود تقارير تفيد بأن جنودا ماليين من قوة المهام المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس- التي تضم أيضا النيجر وتشاد وبوركينا فاسو وموريتانيا- قتلوا مدنيين عقب مقتل أحد الجنود من وحدتهم بنيران مسلح مجهول.
وأثارت تلك الانتهاكات، فضلا عن هجمات انتقامية شنتها جماعات عرقية متناحرة، شكوكا حول قدرة الحكومة المالية على تنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة في 29 يوليو، وسط تصاعد حدة القتال بالمنطقة.
وذكر البيان “خلص التحقيق إلى أنه في 19 مايو قامت عناصر من الكتيبة المالية… بإعدام 12 مدنيا بشكل تعسفي و/أو بدون محاكمة في سوق بولكيسي للماشية” مضيفة أنها سلمت تقرير التحقيق إلى حكومة مالي.
وأضاف رئيس البعثة، محمد صالح النظيف: “يدعو السلطات المالية إلى ضمان إنجاز التحقيق الجاري بأسرع ما يمكن”.
ويشار إلى أن حكومة مالي كانت قد اعترفت بتورط أفراد من قواتها في “انتهاكات جسيمة”، وجاءت تصريحات الحكومة عقب العثور على مقابر جماعية وسط البلاد.