جرحى ليبيون يدعون لإنهاء الحروب والأزمات وفتح صفحة جديدة
“استمعوا من إنسان لا يريد شيئا من دنياه.. الحل تتشكل لجنة من الجميع وناس قلبها ع الوطن مش على مصالح شخصية”، بهذه الكلمات خاطب رامي العبيدي، من مدينة بنغازي، وهو على كرسيه المتحرك، المشاركين في الحوار السياسي في تونس.
وأصيب العبيدي24 عاما ، الذي التقته وكالة رويترز، وهو يقاتل مع الجيش الوطني بعيار ناري في الرئة وفقد ساقه وكفيه حين أُصيب بقذيفة مورتر خلال حرب على طرابلس في يونيو الماضي.
وأبدى رامي العبيدي، شكوكه في أن “تسفر المحادثات عن حل طويل الأمد للفوضى وإراقة الدماء المستمرة في ليبيا منذ نحو عشر سنوات على الرغم من وقف إطلاق النار المتفق عليه الشهر الماضي”.
وعن معتز الفرجاني، وهو مصاب من الجيش الوطني، أوضح أنه يخشى من نفوذ تركيا التي تدعم حكومة الوفاق في طرابلس.
وأوضح الفرجاني للوكالة: “ذهبنا (للقتال) في سبيل وطننا. نريد حياة أفضل”.
من الجانب الآخر، احتجت مجموعة من النساء في مدينة مصراتة على غياب أي مساعدة من الدولة لهن بعد أن فقدن أزواجهن أو أولادهن في القتال.
وكانت من بينهن حواء الرملي التي قُتل زوجها في 2011، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.
وأوضحت حواء للوكالة: “بالنسبة للحوار اللي صار، إذا كان فيه تصالح ومعدش فيه إراقة دماء، إحنا تعبنا من إراقة الدماء، يعني لنا عشر سنوات على نفس الحكاية والدائرة.. إحنا نبوا (نريد) الصلح لكن مع العلم إحنا فيه ناس لازم يُحاسبوا، القانون لازم يطولهم، يعني هم بعدين توا بعد الحوار فيه ناس لازم يتحاكموا، فيه ناس لازم تاخد العدالة مجراها معاهم”.