جرحى الرئاسي يعالجون بسرية تامة في تونس
سلط تقرير استقصائي أعدته شبكة “بي بي سي” الإخبارية البريطانية الضوء على تطورات الحرب الجارية على تخوم العاصمة طرابلس بين الجيش الوطني والقوات التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق.
وأشار التقرير إلى وجود جناح خاص كامل تم تخصيصه لجرحى القوات التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق خلال الحرب مع الجيش الوطني، مبينا أن هذا الجناح يقع في مستشفى خاص في منطقة البحيرة شمال العاصمة التونسية تونس، وتم إحاطته بالسرية التامة، فيما رفض من تحدثوا الكشف عن هوياتهم باستثناء ذكر مسألة تبعيتهم لقوات الرئاسي.
ونقل التقرير عمن أطلق على نفسه الاسم المستعار “مصعب” قوله إنه قد تم إجلاؤه مع عشرات آخرين إلى تونس بعد تعرضهم لشظايا قصف من قبل قوات الجيش الوطني، فيما بين التقرير أن عدد الجرحى الليبيين الذين يتلقون العلاج في تونس غير معلوم في ظل تأكيد مصادر مطلعة أن عمليات إجلاء هؤلاء مستمرة.
بدوره أشار المحلل السياسي طارق الكحلاوي في حديث صحفي مع شبكة “بي بي سي” الإخبارية البريطانية إلى مواجهة تونس خطر جسيما في ظل الانقسامات التي يشهدها غرب ليبيا المجاورة، مؤكدا إمكانية استغلال الجماعات المتشددة للحرب الجارية على تخوم العاصمة طرابلس بهدف إعادة تمركزاتها والسيطرة على مناطق معينة.
وتطرق الكحلاوي لأهمية السياق الإقليمي إذ لن تتمكن تونس من التحرك من دون قراءة موازين القوى على حد تعبيره، مبينا وجود لعبة محاور بين عدة دول وصراع إيطالي فرنسي على الأرض الليبية، فضلا عن مساهمة الأزمة الجارية في الجزائر في تعقيد أي دور قد تلعبه دور جوار ليبيا.