جرائم سطو ترهق بنغازي وتقض مضجعها
أصيب مواطن ليبي بمنطقة حي السلام في مدينة بنغازي بعيار ناري خلال مقاومته لعصابة هاجمته أثناء عمله في محل للمواد الغذائية بغية السطو عليه، بينما تعرض آخر كان بجعبته مبلغاً من المال لعملية سطو مشابهة.
نموذجان من عشرات االحوادث المتكررة بشكل شبه يومي في المدينة، بلاغات تصل إلى الجهات العسكرية وأخرى لمديرية الأمن .
ذروة الجرأة لدى عصابات الحرابة والمخدرات تجلت في هجوم مسلح شنه بعض أفرادها مطلع ديسمبر الجاري على مركز شرطة بنينا في محاولة لإطلاق سراح شركاء لهم في تجارة المخدرات، تم اعتقالهم في وقت سابق من قبل عناصر الأمن في قضايا جنائية.
وخلَّف الهجوم أضراراً مادية في مرافق المركز بينما تعرضت إحدى سيارات المهاجمين للاحتراق نتيجة الاشتباك الذي دار مع عناصر الشرطة المكلفين بالمركز، لاذ على إثرها الجناة بالفرار جارين خلفهم أذيال الخيبة والفشل.
لم تكد بنغازي تتخلص من نير المجموعات المتطرفة بعد أن حسم الجيش الوطني معركته ضد الإرهاب حتى وقعت في شراك العصابات الإجرامية التي تمتهن السطو المسلح، وفيما ينهمك الجيش في تأمين المناطق المحررة ومطاردة فلول الإرهاب، يزداد حجم المسؤولية على عاتق مديريات الأمن ووزارة الداخلية لوضع حد لمعاناة المواطن داخل بنغازي والحد من تهديد مخاطر هذا الشبح الذي لا يقلّ إرهابه للناس وتهديد أمنهم عمّا تقوم به الجماعات الإرهابية.