جدل حول شحنة “مدرعات الوفاق”
أثارت المدرعات التركية التي وصلت طرابلس السبت، جدلا واسعا، فما إن وصلت هذه الشحنة ميناء العاصمة والتوجه بها فورا إلى محاور القتال حتى نفى آمر منطقة طرابلس اللواء عبدالباسط مروان وصولها من تركيا أو غيرها من الدول.
وسببت تصريحات مروان التي نقلتها وكالة “سبتونيك” الروسية جدلا كبيرا، واعتبرت دليلا آخر على عدم قدرة الوفاق في اتخاذ القرارات وحدها، حيث باتت بيد من يملكون القوة خاصة قادة عدد من التشيكلات المسلحة المطلوبين دوليا والمناوئين لها.
نقلت الوكالة عن عضو المجلس الأعلى للدولة سالم مادي حديثا مختلفا، إذ اعتبر أن وصول الأسلحة لقوات الوفاق سيكون له أثر على معنويات المقاتلين في طرابلس، لافتا إلى أن جميع الأطراف تعمل على استخدام كل الوسائل للوصول إلى مبتغاها.
من جهتها استغربت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب صمت البعثة الدولية على انتهاك الحظر الدولي للسلاح من قبل دولتي تركيا وقطر، مستنكرة هذا الدعم الذي وصل على مرمى حجر من مقر البعثة الأممية.
ويعبّر وصول الأسلحة والمدرعات عن مدى تمسك التشكيلات المسلحة بموقفها في منع الجيش الوطني من الدخول إلى طرابلس والدفاع عن أيديولجياتها التي باتت في خطر كبير.
وكانت وسائل إعلام ومواقع الكترونية تداولت بعض الفيديوهات عن وصول دفعة كبيرة من الأسلحة والمدرعات العسكرية على متن سفينة قادمة من شمال تركيا، إلى ميناء العاصمة طرابلس، فيما نشر لواء الصمود، التابع لحكومة الوفاق، والذي يقوده صلاح بادي، صورا عبر صفحته الرسمية في “فيسبوك”، تظهر لحظة إنزال السفينة شحنتها من المدرعات البالغ عددها تقريبا، بحسب المقاطع، من 30 إلى 40 قطعة.