جبريل لـ218: 30 مليارا خارج المصارف لـ”عدم الثقة”.. والحل بـ”الاقتصاد”
واصل رئيس تحالف القوى الوطنية ورئيس الوزراء الأسبق، الدكتور محمود جبريل، الاثنين، حديثه لقناة 218، عبر برنامج “البلاد”، طارحا العديد من الحلول للمختنقات التي تعيشها ليبيا منذ سنوات.
التشكيلات ليست سلة واحدة
واستهل الدكتور محمود جبريل حديثه بالتأكيد على ضرورة إشراك القوى المسلحة الفاعلة على الأرض في الحوار للوصول إلى الحل المنشود، وقال إن التشكيلات المسلحة في ليبيا ليست “سلة واحدة” وهناك قوى تريد قيام الدولة ولكن لديها مخاوفاً وتريد ضمانات لعدم تقديمها للمحاكمة في المستقبل، حيث هناك فرصة من المنظور السياسي للجلوس مع هذه التشكيلات ودمجها في الدولة.
بناء جيش
وبشأن موضوع الجيش، رأى الدكتور محمود جبريل أنه لدينا بوادر لبناء جيش وهو الآن يقاتل الإرهاب، مضيفا أن معايير بناء الجيش هي الجغرافيا والسكان والتهديدات المحتملة، مشددا أن قضيتنا الآن هي هل ستكون لدينا دولة أم لا؟ ثم يأتي الحديث عن التفاصيل الأخرى.
وعن ملف الحوار، أكد الدكتور محمود جبريل أن مشاركة الأطراف الفاعلة في الحوار يجب أن تكون بميثاق وطني حول الثوابت ثم يأتي الحديث عن المشاكل الأخرى، أما الآن فإننا نطرح أفكار عامة، وموضوع حل المشاكل على الأرض يحتاج لاستشارة أصحاب الاختصاص بكافة المجالات.
الشخصية الليبية
وقال رئيس تحالف القوى الوطنية ورئيس الوزراء الأسبق، الدكتور محمود جبريل، إنه لا بد من مشروع جذري يعيد تشكيل الشخصية الليبية، فالليبيون يخافون من بعضهم، وبحال اجتماعهم يكتشفون أن واقع الخلافات أقل مما يعتقدون.
وتطرق الدكتور محمود جبريل لقضية انتشار استعمال موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” في ليبيا، وأكد أنه أصبح أداة هدامة وفيه جيوش تغرس الكراهية والفتنة.
مشروع الدستور
ونوه إلى وجود خلافات في مشروع الدستور بتعدد الحكومات وانقسام الهيئة التأسيسية نفسها وتعدد الطروحات والنقد، معتبرا أن القضية متعلقة بأن يسكنك الوطن لا أن تسكن الوطن.. والعبرة بمن يخدم ليبيا من أي مكان.
وأشار الدكتور محمود جبريل إلى أن شيوخ قبائل لعبوا دورا عجزت عنه أجهزة الدولة، حيث أن الحكومات بمنأى عما يحدث بالشارع.
البرلمان والأحزاب
وتطرق الدكتور محمود جبريل لمجلس النواب، وقال إنه أصبح معاد للأحزاب ويتهمها بترتيب “مؤامرة” مع الإخوان لتمرير مشروع ما.
وأوضح أن التيار الوطني لم يتحول إلى تنظيم أو حزب.. وهو أصلا تشكل من عدة أحزاب صغيرة وجمع شتات الضعفاء ووقف أمام مشروع لتيار آخر، لكنه الآن في بداية جديدة ويريد بناء كوادر تعبر عن نبض الشارع.
وبالانتقال للوضع الاقتصادي في ليبيا، أكد الدكتور محمود جبريل أن الوضع المالي للدولة يعتمد على إيرادات النفط الذي انخفض سعره كما أن الأرصدة أيضا مجمدة، وبهذه الحالة يجب البحث عن مصادر دخل جديدة.
الاقتصاد مخرج
وأضاف الدكتور محمود جبريل أن الاقتصاد قد يكون مخرجا لإلقاء السلاح وجلب الأمن، ويجب عدم الزج بالمصرف المركزي والمؤسسة الليبية للاستثمار والمؤسسة الوطنية للنفط، في التجاذبات السياسية.
وأشار الدكتور محمود جبريل إلى أن طباعة العملة الليبية لن تحل أزمة السيولة، مؤكدا وجود 30 مليار دينار في ليبيا لكنها غير موجودة في المصارف لانعدام الثقة.
وبشأن أزمة الكهرباء التي تعيشها البلاد هذه الأيام، نوه الدكتور محمود جبريل أن شبكة الكهرباء متهالكة ولم تُجرَ لها صيانة منذ سنوات ولم يتم إنشاء محطات كهرباء جديدة وهذه الأسباب قادت إلى الأزمة، مبينا أن الحل العاجل يكون باستيراد مولدات مع عقود صيانة، والحل الآخر باستقدام شركات بطريقة نزيهة لإنتاج الكهرباء وتوزيعه مقابل عمولة.