أخبار ليبيااخترنا لك

جبريل لـ218: مخاوف حقيقية من “تفكك ليبيا”.. ودول أوروبية تريده “وطنا بديلا” (1-3)

خاص | 218TV

تحدث رئيس تحالف القوى الوطنية الدكتور محمود جبريل، السبت، في لقاء مع برنامج “البلاد”، على قناة “218 نيوز”،السبت، بإسهاب عن ملف الهجرة غير القانونية، حيث أكد أن هناك طرحا أوروبيا لأن تكون ليبيا “وطنا بديلا” للمهاجرين الأفارقة، ما يهدد السيادة الليبية، وهذا يأتي تحت مظلة حقوق الإنسان بعد توفير المدارس والخدمات للمتساكنين الجدد من المهاجرين.

وقال جبريل “بالنسبة الهجرة غير القانونية تمنيت لو تكون هاجساً أمنياً للمسؤول الليبي وعموم الليبيين مثلما هي هاجس للأوروبيين، فثمة ضعف في النمو السكاني في ليبيا ضمن تنامٍ سكاني في دول مجاورة وأفريقية”.

وفيما يتعلق بالحل التنموي لمشكلة الهجرة، تحدث جبريل عن طرح تم سنة 2009 بعد إدراك أن البندقية لن تحل مشكلة الهجرة وإلى اليوم لا توجد تنمية حقيقية، وأكد أن مستقبل ليبيا وازدهارها في الجنوب، حيث الطاقة البديلة والثروات الهائلة ومنها النفطية والمائية، مبينا أنه لا بد من الحل التنموي وبعض الدول الأوروبية رحبت بالفكرة في 2009 لتحويل الإنسان الأفريقي إلى عنصر متعدد المهارات بحيث تكون ليبيا دولة مصدرة للبشر حسب الاحتياجات الأوروبية في الـ35 سنة القادمة.

وعن الموقف الأوروبي من ملف الهجرة، قال جبريل إن حديث الدول الأوروبية حول الهجرة متباين ومختلف بعضها عن بعض، ففي حين رحبت ألمانيا مثلاً بالمهاجرين واستقبلتهم نجد النمسا منعت دخولهم وغير ذلك أمثلة أخرى كالموقف المجري الأكثر تطرفاً الذي اقترح ليبيا وطناً بديلاً للأفارقة.

وعرج جبريل على اغتيال الصحفية في مالطا الذي له علاقة بتهريب البشر، حيث ثمة مهربين مالطيين وشركاء أوربيين على الأراضي المالطية.

وبشأن الموقف الليبي من هذه المسألة، أكد الدكتور محمود جبريل أنه من المفترض أن يوحد موضوع الهجرة غير القانونية الليبيين، ولكننا منغمسون في الصراعات والتجاذبات التي لا تفيد.. وثمة الكثير من القضايا التي تدفع الليبيين إلى أن يتوحدوا ولكنهم لايفعلون.

وأشار جبريل إلى أن حوالي 700 ألف مهاجر داخل ليبيا وهو رقم مهول، مذكرا بمعدلات النمو في الدول الأفريقية التي هي من أعلى معدلات النمو السكاني في العالم وهذا قد يحيل الجنوب الليبي إلى وطن للأفارقة المهاجرين.

ومن باب المهاجرين تطرق الدكتور جبريل إلى ملف الارهاب، حيث أكد أنه إذا استشرى الإرهاب في أفريقيا فلا توجد دولة أفريقية بمقدورها القضاء عليه.

وتساءل جبريل أنه مع وجود نخب سياسية مفكرة وأخرى عسكرية ونخب ثقافية ولدى ليبيا مراكز أبحاث مقتدرة مثل الذي في جامعة بنغازي، فلماذا لاتشكل بدائل لصانع القرار؟، فنحن أمام وطن يتفكك.

وعن مساهمة حزبه في هذه القضايا وخاصة ملف الهجرة، ذكر جبريل أن التحالف الوطني سيكون في تونس بعد الغد لنقل وجهة نظره إلى مجلس الأحزاب السياسية الأفريقية لتكون القضية “قضية أفريقية شاملة”، مشيراً إلى لقائه بالرئيس السوداني عمر البشير ووعده بإثارة قضية المهاجرين على مستوى الاتحاد الأفريقي.

ونوه جبريل أيضاً إلى أن جيوش بعض الدول الأفريقية تساعد على مرور الهجرة غير القانونية، مؤكداً أن الهجرة غير القانونية هي جريمة منظمة عابرة للحدود وليست مجرد هجرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى