ثورة لبنان المستمرة “تكوي الفقراء”.. بـ”غلاء فظيع”
218TV|خاص
تشير تقديرات غير رسمية ومتداولة في الداخل اللبناني إلى أن حجم الغلاء الذي يراه كثيرون “مصطنعاً” قد وصل إلى نحو 40% في اليوم الخامس والعشرين من الاحتجاجات الشعبية المتواصلة رفضا للوضع الاقتصادي القائم، وتردي الخدمات العامة، وأيضا رفضا لـ”فساد ونهب” الطبقة السياسية في لبنان، فيما تفشل هذه الطبقة مع حكومة تصريف أعمال في وضع أي خطة ولو قصيرة الأجل لإطفاء غضب اللبنانيين، لكن تقديرت تقول إن “الطبقة الفقيرة” ربما هي وحدها تدفع ثمن هذا الغلاء الذي يترافق مع الاحتجاجات.
وفي محال تجارية عديدة في الداخل اللبناني، أصبح بإمكان اللبنانيين معاينة أرفف فارغة من البضائع، بسبب عجز التجار عن شراء بضائع يشترط مستوردوها تسديد قيمتها بعملة الدولار الأميركي التي أقر حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة عجز الدولة عن توفيرها، أو ضبط سعر صرفها مقابل الليرة اللبنانية في المرحلة المقبلة، فيما يتخوف اللبنانيون من “انهيار اقتصادي شامل” مع ما يبدو حتى اللحظة أنه “غلاء مصطنع”، إذ يعيش مئات آلاف اللبنانيين تحت ما يسمى اقتصاديا بـ”خط الفقر”، وهو الخط المرشح للتفاقم الشديد، إذ يسأل لبنانيون عن كيفية تدبير الحال خلال الأسابيع المقبلة في ظل استمرار الاحتجاجات التي تقابلها مساعي “لف ودوران وتحايل” من الطبقة السياسية، رهانا على “ملل ويأس” الشارع الذي يبدي حتى اللحظة “مقاومة صلبة” .
ويرزح لبنان تحت ضغط اقتصادي هائل، وديون تناهز المائة مليار دولار أميركي ما بين ديون خارجية لدول ومؤسسات مالية مانحة، وأيضا دين داخلي من مصارف لبنانية، فيما يجري تركيب فوائد عالية جدا على أي تأخير عن سداد أقساط هذه الديون التي بدت مرهقة للدولة اللبنانية خلال السنوات العشر الماضية، بسبب تقلص المساعدات المالية الدولية إلى لبنان، رفضا لوجود حزب الله اللبناني في الحكومة والبرلمان.